أبحث عن موضوع

الخميس، 4 ديسمبر 2014

الشاعره صونيا خضر تقدم القرابين ساخنة في قصيدة (نسيتك تماماً)/ .... بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق




إن انبثاق أي نص انبثاق للروح برهافة كامله واعتراف بالاحساس وتداخل شعوري وهذا ما نجده في (نسيتك تماماً)عباره عن تداخل متصاعد في غفلة من لحظة الشعور بالمحيط والاندماج بالكلي الذات ...:
لا مناص أمام أبجديتي من العصيان
على العبارات المنهكة
على تويجات الحنين
على العطور العتيقة لخيالات مَن عَبَر وكَبر.. جفافاً في الحلق..
حين تترك ظلّك باهتاً على صفحة الروح
ووجهك بارداً على كفّ يدي
...وتذهب كثيراً
غياب وعي كامل في (لامناص )والدخول الكامل في(صفحة الروح)من صفحة الورقة الى صفحة الروح تشد الرحال في (أبجدية................ منهكه)سحرية رمز واقعيه في تبادل الأمكنه اللا مرئية في غياب و انفصال لحظوي مستغرق في الأنت:
أيها الغريب عن مدينتي وعن عروقي وعن الحب
لا تجس آثار الندى في حروفي
لا تنهض في قلبي وقت الصلاة
ولا تنفق كلاماً بائتاً لعصافير البارحة
أنا اليوم أشدّ الرحال إلى الحياة
أشدّ الحياة إلى كتفي
وأجرّ خلفي كل الجبال التي سأصعدها
وكل البحار التي سأغرق بها
وكلّ ساحات الرقص
التوحيد والاكتمال مع الآخر وأن مجهول الكون (الغريب)ففيه امتلاء بوح مقدس(صلاة)رغم أداة النفي(لا).. تنهض في قلبي وقت الصلاة..فهي تعمل عمل التاكيد بالانشغال وأن في حضرة الرب كواقع افتراضي الوجود (أشدّ الرحال إلى الحياة)الحياة الغريبة مع الغريب نوع من الانتقال الطفولي الى عالم جديد وبكل الأنفعالات المصاحبهللصورة الشعر/وجوديه:
أنا اليوم
واحدة أولى
أحمل حقيبتي الأولى
وأعود إلى الفكرة الأولى
وإلى الصفّ الأول
وأكتب اسمي أولاً .. وآخراً
كم لثغتني الخسارات
وكم صفعني آخر الثلج ..
وكم كنت غريباً
وكم صرت غريباً أيها الغريب..
(واحدة اولى) شروع جديد في الاتصال بالعالم(الطفولي..ولادة /الغريب..اعادة ترتيب الحياة)..........حقيبتي/الصف.........الأنا(واحدة أولى)/أسمي.............وشكوى(الخسارات...أيها الغريب) هذا النسيج الانساني يسير الى:
لا مناص من أن تعرف الآن
أني الصاعدة إلى أول الزمان
أصعد والسرو يتبعني
والبحر يتبعني
وتتبعني العيون..
هل تعرف يا قمري أن الأقمار أيضاً تسقط من العيون؟
دعني أرشّ وجهك بالنبأ الأخير..
أنت القمر الأخير..
وأنت تطوف بحور الشعر من أول الموج حتى حبة الرمل الأخيرة لن تمرّ بخاطري( ولو قليلاً يا سيدي)
لا ولن تخضّ دمي
وأنت تحرث المدينة شارعاً شارعاً وتترك حذاءاً هنا ووردة هناك
لن تحزّ شهقةً صوتي
وأنت تنحر شياطين يدك على أضرحة القديسين واليتامى
وتقدم القرابين ساخنة للحجارة
والأوطان معلّبة للمسافرين..
الأرض كتعبير عن عوالم مختلفه لكنها بذات الوقت تشكل نسيجا واحدا (المدينه /الشارع..قديسين/يتامى..........أوطان /مسافرين)في (لامناص) ثانيه لتكتمل الروح على الورقة وهي تقدم لنا(وتقدم القرابين ساخنة )
لن تمرّ بخاطري (ولو قليلاً يا سيدي)
لن أبحث عنك
لا في المسافة
ولا في الوقت
لن يقتلني غيابك
لن تهزّني
لن تبدأني من جديد
ولن تعتريني..
أقولها بكل ابتهاج سيدي
برأ منك دمي..
لقد نسيتك
لقد نسيتك
تماماً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق