أبحث عن موضوع

السبت، 22 نوفمبر 2014

حينَما تجلَّت بينَ يديه............. بقلم الشاعر : رحيم زاير الغانم /// العراق




1-
.
حرَّكَ يدَهُ طرقَ سطحَ الأرض
خشى توَّهم المارة سِكونه
نطقَ ببعض الحروف
كي لايتيبسَ ريقَه ،
فأينَ تسبحُ الكلمات ؟ !
نظر برفقٍ الى أنصاف النخيل
لئلّا تشعرُ بسلطة
النقص فيتحجّر قلبُه !!
يمدُّ النظرَ بعيدا
وقفَ أمام تمثاله اتقاء القصر
يلقي بدعابةٍ طرية
مُراعيا هيبة المكان
علَّ صاحبه يقهقه غُباره
رآجما الكآبةَ بحصاةٍ ملساء
ما لايُحكى بينهما
لا يبثه لباقي الجماد
قد يتوب عن صحبته .
.

2-
.
يرص ُّ بقدميه الأرض
ليقطعَ أنفاسَ العِرق
الذي أُوصِلَ بعروقه
يقشعُ ما تخثّر
على سطحه المتجمد
يُحيلهُ للقيظ بُخارا
يتطاير حيث يرقدون
وفي ساعة المغادرة
يهرولُ عبرَ باب وحدته
بقدميه المتحركتين
تاركا صاحبه
جاثما على صدر أرض
في نفسه أملٌ ملَّ مكوثه الطويل
يرقب حرآكا لأرضٍ أخرى
فهي تئنُ ثقلَ تيبسَه من سنين.
.
3 -
.
وأنتَ تقفُ أمامَه
دوِّر بيديكَ الشَّمس
وأنت تتحدث
أعرهُ لساناً ناطقا
وقدمين طريتين
يمرجحهما
نسيمُه ُ العليل
كغصنٍ دغدغه
مِخلَبُ حَمامه
فقليلا ما ينطقُ الحجر
وقليلاً ما يمشي بقدمين
لكنَّهُ يتمنى
لو زُحزحَ لأرضٍ أُخرى
خشيةَ التقرّح وقوفا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق