أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

أنيني للنجاة ............. بقلم الشاعر : قاسم وداي الربيعي /// العراق



لنا في بغداد مواسم للحب
كما للبرد مواقد بحجم الوسادة
يزاحم التأريخ المزدحم بأنيني
قرون التسول في بقايا هراوات الجلادين
لم تمنع الضياء من إيقاعات الحب الممتلئ بالمشاهدِ
حين خاطبتني قبيل ثورة الأنفاس
بعيونها المدهشة , بقامتها الماسكة لخلوتي
مسني الجنون ، فرحت أذرع أرصفة الدبابير
أبحثُ عنها في تراتيل المقاعد في ( الجادرية )
المقاعد المبتلية بسراويل الكتان وبرد الأمسيات
ضجتها ، حين يكون الصدر كالبركان
تستجمع أنوثتها بشدة ، رغم فجيعتي
حين أرخت أهدابها لبقايا دمع
تستذكر أغنية جنوبية كانت تغنيها زمن الصبا
هي لا تجيد صيد ساعات الاسترخاء
خلف المدن الموثقة بركام العبودية والفرار
أوثقتُ وجهي مرارا في حقيبتها المشبعة بثرثرتي
أوصدت قلبي كلما لاح أسمها في قصائدي
غير أنني اكتشفت أن قلبي مشرعة نوافذه
حتى دجلة التي شمرت لي ذات مرة
كي ترسم الدروب باتجاه أحياء الورد
أحياء الكرخ الغارقة بدُخانِ حسراتي
النابتة مذ عرفتها بجفوني
كلما حاولت أن ابني معتقل للعيون
عاقبتني الطبيعة بفصولٍ من ريح عاتية
سيدتي .. أن الأمس القادم من ميسان ينام في يدي
يستجدي النور القابع بشرفاتِ الهمس
لدي الكثير ، قصائد وبريد وركام رماد ومقعد خلف العيون
والعَنبر الأصيل من حقولِ الشذرات بجانب مناديل القرية
أنا مستجير بالعيونِ سيدتي
فهل من مجير
ستفضحني خطواتي حين يفزعها النداء
ما بيني وبينكِ نهر من المخجل أن لا نعبره
أيتها الصافية العينين
فما عاد حائط البيت مأوى لنا
هاتي يديكِ كي نرحل على سريرٍ من جوع
بعيدا عن اشتداد الريح في أزمنتنا المثقوبة
.................... قاسم وداي الربيعي ...بغداد \ 2014 ...........................


_______________________________________________________

هناك تعليق واحد: