أبحث عن موضوع

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

مسرحيه قصيره جدا ... مجاهدان محاصران .... بقلم مهدي سهم الربيعي /// العراق


في يوم بارد واجواء ماطره ....
كان هناك مجموعةٌ من ستة مجاهدين ..في نقطة حراسه امام العدو ...
في وقت المغرب .يستعد بعضهم للصلاة
أذن الاذان ..
الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر ...
اشهد ان لااله الا الله .اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان محمدا رسول الله ...
وفجأه ...صوت دوي انفجار يهز المكان ...
كانت قذيفة هاون غادره ...
يسقط اربعة منهم ...مضرجين بدمائهم ...
بين شهيد وجريح ....
وينهمل الرصاص وقاذفات الار بي جي عليهم كالمطر ..
بقي من السته ...اثنان فقط ...
محمد وسلام ...
محمد يصيح بصوت,, هزيل ....والدخان يملأ المكان ...
سلام سلام ...
هل لازلت حي ...سلااااااااااااااااام ..اجبني ..
ناديتهم جميعاً ولم يجيبوني ....سلام ...هل استشهدت ..
سلااااااااااااااااام ..سلاااااااااااام ....
مع كل ذلك الضجيج ...
يخرج صوتا يشبه الصراخ ...
محمد ..محمد ..انا حي ..استتر ..استتر ...
سلام ...يتفحص المكان ..وينظر صوب الاعداء ...
محمد محمد ...الاعداء يزحفون باتجاهنا ...اعدادهم ليست قليله ..
اتصل بالمقر ...اخبرهم اننا محاصران ...
من محمد نقطة الاسحاقي ... الى ش 1 ....نتعرض لهجوم ...نحن محاصران ...
خسرنا اربعة مجاهدين ...اسرعو رجاءا ...اسرعو رجاءا ..
من ش1 الى نقطة الاسحاقي ...
الدعم في طريقه اليكم ..اصمدو واثبتو في اماكنكم ...
محمد يقول لسلام ....
لاتسرف في ذخيرتك ...ولاتدع هؤلاء الرعاع ينالون منا ...اخوتنا في الطريق الينا ..
سلام يردد ...
محمد محمد ..اقتربو جدا ...اصبت فيهم اصابات ...لكنهم كثر ..والنيران كثيفه ..
محمد لسلام ...
قر عينا فوالله هذا ماجئنا لاجله ...الشهادة في سبيل الله ..وتربة الوطن ..
قاتل يااخي ..وان نفذت منك الذخيره ..قاتلهم ولو بالحجاره ..
اخواننا في الطريق الينا ...
سلام لمحمد ...
يااخي ...نفذ مني كل شيء ...والرؤيا ايضا اصبحت شبه معدومه ..
مالعمل ...هم على ابواب النقطه ...
محمد يرد ...
اخي سلام ..مااروع الموت بشجاعه ..مااروع الموت وانت تنتسب للحسين ...
حبيبي سلام ....
ضع ظهرك على ظهري ....وذراعك قرب ذراعي ..امسك بي ...اغمض عيناك عند مواجهة الموت ..
تخيل نفسك انك بواقعة الطف ..مع امام المتقين ..
تخيل اننا الان مع اصحاب الحسين نذود عنه ...لنلاقهم بصدورنا العاريه ...ونهتف..
((لبيك ياحسين)) ..لبيك وطني ..فانا ملبي نداء الحق والله ...
يغمضان اعينهما ....مستعدان لمواجهة الموت الحتمي ...تشتد اصوات الرصاص
في الخارج ..

ويكثر صوت الدربكه على باب النقطه ...يسمعون اصواتا كثيره ..لايستطيعون التمييز بينها ..
يتسائلون ..مالذي يحصل .لماذا لم نمت ....؟؟!!! اين داعش....
كانت تلك الاصوات ..هي للمجاهدين من رفاقهم ...وصلو لنجدتهم ..
تعلو الاصوات بالخارج ..تنادي ...لبيك ياعراق ...
نحن اخوتكم وصلنا لفك حصاركم ...
قتلنا الاوباش اولاد البغايا ......انتم بامان ...
--------------------------------------------------------

مهدي سهم الربيعي ...17\11\2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق