أبحث عن موضوع

الخميس، 20 نوفمبر 2014

خدعتني وردتان ........... بقلم الشاعر :ياسين الدايخ /// العراق

خدعتني وردتان ..

.
.
.
.
.
الاولى منذ براعم الطفولة عندما كانت حديقة بيتنا محفوفة بالجنائن و واريج الورود ..
لا ادري كم مرة اطوف حولها في المساء أو كم مرة اشم تعداد عطرها بعد الشروق ..
لكن ما اذكره أني حينما ارتشف وردة اغفو كعاشق يقبل حبيبته ..
و بالأخص تلك الجنبدة ذات اللون الذي يحاكي لون الشفق لحضة الغروب ..
كم كنت لحوح في شمّها ..
ء لأني ادرك ان عمرها قصير ؟ لا أدري
و لا أدري لما احببتها ..
هل لأني عندما سئلت امي ذات يوم عن الشفق فقالت انه دماء الشهداء هكذا تصعد الى السماء ..
ام لعطرها ال .....
عذرا ف العطر هو الشئ الوحيد الذى يفوق وصف الكلمات ..
و بعيدا عن الشفق و العطر استيقضت من احلامي الورديه متأخرا في ضحية يوم اشمس ..
و فورا من سريري الى الحديقة حيث تلك الجنبدة ..
و كانها حينما احستني قالت :
هل اتى هذا الطفل المدلل و اللجوج ..
فأنحنيت لها كعادتي اليومية لأشمها بعفوية ..
فلسعت انفي لسعة لا املك لها ألّا البكاء و لكن ليس من الالم ..
و انما لأنكسار ساور مشاعري ..
فهرعت باكيا الى الدار لأصبّ دمعي بين أحضان اختي الكبرى ..
ف سألتني ما بك :
قلت لسعتني من انفي وردة ..
فضحكت و قالت هذه لسعة نحلة يبدو انها كانت مختبئة فى وردة ..
و رغم هذا لم اتوقف عن شم الورود
اما الوردة الثانية
فقد خدعتني لكنها من الغيبوبة ايقضتني
حيث كنت ذاهبا الى الدوام و كان فى طريقي منتزه اسلكه كل يوم اذا كان لي فيه عمل ...
و اذا بوردة حمراء لفتتني فجائني الفضول اليها لأشم عطرها ..
فأذا هى بوردة وهمية وضعها المقاول ليسرق قيمة الوردة الاصلية ..
ف وقفت بصمت احدث نفسي قائلا :
يا للطامة الكبرى !
ء اخدع و انا من سلك الدروب و الدهاليز ..
و من قبل وردة !
فقلت توقف هنا ايها العقل ..
فقد مشيت وراك عمرا و هآ انت لا تميز يىن الاصل و الوهم ..
ومن ذلك الحين عقلي رفيق لروحي لا دليل ...
و ما زال كلانا ينخدع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق