أبحث عن موضوع

السبت، 29 نوفمبر 2014

دَعِيْنِي يَا أَمِيْرَتِي.............. بقلم الشاعر حيال الاسدي /// العراق




دَعِيْنِي
يَا أَمِيْرَتِي
أَتَنَّفَسُكِ
حَتَّى أُبِقِيَ حَرْفِي
غَارِقاً بِكِ
بِجَذْوَةِ نَزْفِي
حَتَّى يَفُوْزَ
بِالْتِفَاتَةٍ مِنْكِ
مَوْشُوْمَةٍ بِالعَطْفِ
هُوَ نِصْفُ حُلُمٍ...
لَم يَكْتَمِلْ
يَا أَمِيْرَتِي السَاكِنَةَ
فِي الوَتِيْن
لَيْتَكِ يَا طِفْلَتِي
تَقُوْلِيْن
إلَى أَيِّ عُمْقٍ تَشْتَهِيْن
أَنْ يَكُوْنَ نَزْفِي
حَتَّى تُدْرِكِي
مَدَى فَجِيْعَتِي بِكِ
وَ مَأسَاةَ الأَنِيْن؟
تَرَكْتُ الْنَّاسَ كُلَّهَا
وَ لَجَأْتُ الَيْكِ
لِأَنْعَمَ بِطِيْبِ فِرْدَوْسِكِ
وَ مَرَابِعِ الْحَنِيْن
مُدَانٌ أَنَا
لِصِدْقِ اللَّحْظَةِ
وَ تَبَارِيْحِ الْحَنِيْن
فَقَدْ جَمَعُوْنِي
بِأَرْوَعِ أُنْثَى
سَكَنَتِ الوَتِيْن
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَبَداً
أَنَّنِي سَأَكُوْنُ مَنْبُوْذَاً
خَارِجَ بَهَاءِ أُنُوْثَتِكِ
تُوَاسِيْنَ جُرْحِي
بِعَطْفِ قَبُوْلِكِ لِيَ
صِدِيْقاً حَجَرِياً
مَاهِراً
فِي تَزْيِّيْفِ مَشَاعِرِهِ
وَ إحْكَامِ ذَبْحِهَا
وَ كَبْتِ حَرَائِقِ دَمِهِ
شُكْراً لَكِ يَا أَمِيْرَتِي
لِأَنَّكِ رَكَلْتِ دَخَيْلَكِ
خَارِجَ حُدُوْدِ أُنُوْثَتِكِ
مُصِيْبَتِي
أَنَّنِي رَجُلٌ
لَا يَفْهَمُنِي الآخَرُوْن
أَوْ يَتَعَمَّدُوْن
إسَاءَةَ فَهْمِي
وَ تَدَاعِيَاتِ الجُنُوْن
مُصِيْبَتِي
أَنَّنِي عَشِقْتُ أَمِيْرَةً
تَتَلَذَّذُ بِالْبَوْحِ
فِي عُكَاظِ الأَحَاسِيْس
وَ تُسْبِغُ عَلَى قَبَائِلِ جُوَعِي
بِأَرْغِفَةٍ مَعْجُوْنَةٍ
بِمَاءٍ النُكْرَان
لَا تَسُدُّ سَغَبِي
وَ لَا تَمْنَحُنِي العَافِيَةَ
أَو لَمْسَةَ حَنَان
تَتَفَنَّنُ فِي اخْتِرَاعِ الأَعْذَارِ
وَ تَسَوَيقِهَا عَلَى مَأْتَمِ جَرْحِي
فَهِيَ لَا تَقُوْلُ لِيَ
إذْهَبْ يَا هَذَا
وَ لَا إبْقَ يَا هَذَا
وَ أَنَا مُعَلِّقٌ
عَلَى كَتِفِ اللَّيْلِ
أُدَارِيْ لَوْعَتِي
أَكْرَمَتْ لَهْفَتِي
بِجَمْرِ صَمْتِهَا
وَ شَظَايَا الْبَوْحِ الْغَارِقِ
فِي الحُلُمِ الْمَنْثُوْر
عَلَى وَجَنَاتِ الأَثِيْر
قُلْتُ لَكِ مَرَّةً
ذَاتَ شَوْقٍ:
أَرَى يَا حَبِيْبَتِي
شَظَايَا بُوَحِكِ هُنَاكَ
أَكْثَرَ وَهْجَاً
وَ أَعْمَقَ ذَوَبَانَا
مِنْ تَمْتَمَاتِ بُوَحِكِ هُنَا ؟
فَكَانَ رَدُّكِ صَمْتَاً
يَتَلَذَّذُ فِي فَجِيْعَةِ اشْتِعَالِي
نَاضَلْتُ كَي أَدْخُلَ قَلْبَكِ
لِأَكُوْنَ وَهَجَ عِشْقٍ
يُدَغْدِغُ هَيْبَةَ أُنُوْثَتِكِ
حَتَّى وَ إنْ كَانَ قَرَارُكَ
الِاكْتِفَاءَ بِلَوْعَتِي وَ ذَوَبَانِي
خَلَفَ مُسَمَّىً
تُصَرَّيْنِ عَلَى كَتْمِ مَشَاعِرِي
بِصَلَابَةٍ قُيُوْدِهِ
لَنْ تَخْسَرِي يَا سُلْطَانَتِي
حَتَّى لَوْ كُنْتُ وَهُمَا
مَا دَامَ الْصِدْقُ
قَدْ حَاصَرَ مَسَامَاتِ إسْتِفْهَامِكِ
وَ حُجَيْرَاتِ تَرَدُّدِكِ
لَكِنَّكِ كُنْتِ مُصِرَّةً
عَلَى فَجِيْعَتِي بِكِ
وَ ضَيَاعِي بِدَوْنِكِ
وَ اكْتَفَيْتِ بِكَوْنِي لُعْبَةً
تَرْمِيْنَهَا مَتَى شِئْتِ
خَارِجَ حُدُوْدِ رَغْبَتِكِ
آهٍ يَا أَمِيْرَتِي
لَقَدْ قَطَعْتِ نِيَاطَ الْقَلْبِ
وَ أَرَقْتِ قِرْبَةَ الْدَمْع
وَ صَارَ عَصِيّاً عَلَى الْرَتْقِ
حَجْمُ الْصَدْع
هَلْ جِئْتُكِ يَا حُلْوَتِي
فِي الْتَوْقِيْتِ الْخَطَأ
هَلْ كَانَ تَطَفُّلا مِنِّي
وَ هَلْ كَانَ نَزْفُ مَشَاعِرِي
حَادَّ الْوُضُوْحِ
إلَى دَرَجَةِ
أَنَّكِ مَا كُنْتِ تَتَوَقَّعِيْنَهَا؟
شُكْرَاً يَا طِفْلَتِي
فَقَدْ كَانَ إنْتِظَارِي الْمُشْتَعِل
هُوَ رِبْحُ خَسَارَتِي
وَ تَجَاهُلُكِ الْمُؤْلِمُ
هُوَ بَيْرَقُ فَجِيْعَتِي
شُكْرَاً يَا سَيِّدَتِي
فَأَنَا مَا كُنْتُ الاَّ لَوْعَةَ بَوْح
وَ ذَوَبَانَ رُوْح
وَ تَرْتِيْلَ عِشْقٍ
خِصْبَ الْجُرُوْح
شُكْرَاً لَكِ يَا ظَالِمَتِي
أَرْجُوْ أَنْ تَكُوْنَ
قَدْ أَسْعَدَتْكِ
فَجِيْعَتَي !!

حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق