أبحث عن موضوع

السبت، 18 أكتوبر 2014

المرأة الجمال ............ بقلم الكاتب :د.فراس الفهداوي الدليمي /// العراق



كنت جالساً مع أصدقاء في مقهى الروضة الدمشقي عندما اقتربت فتاة صبية وسألتني :
ألست فلاناً ، فمازحتها وقلت :
لا ..
إنما الذي تسألين عنه هو أخي التوءم . قالت :
أنت تمزح ..
بالله عليك ألست فلاناً ؟؟
هذه المرة قلت :
نعم ..
أنا هو ، فاستأذنت بالجلوس فرحبنا بها .
قالت :
لن آخذ من وقتك الكثير بل أريد أن أسألك سؤالاً واحداً ، إذ يقولون عنك أنك تحب النساء ..
هل هذا صحيح ؟
ضحكنا جميعاً وقلت لها :
نعم أنا أحب النساء ..
و السؤال الذي يخطر ببالك عكسه ..
فأنا لا أحب الرجال ولا الجلوس اليهم ..
لي أصدقاء بعدد شعر رأسي ..
في معظم جلساتنا أحاديث لاتمت إلى الثقافة بصلة رغم أننا نعتبر أنفسنا في فئة المثقفين لا أعمم لكن أقول الحقيقة نادراً ما نتحدث في الثقافة ..
ما يسود معظم هذه الجلسات النميمة أولاً .. ثم ؟؟؟
أعراض الناس زوجة فلان وابنة فلا وأخت فلا .. الخ
على المقلب الآخر أحب النساء لأن الجلسة معهن تختلف يرتفع مستوى الحديث الكلمات وتشف .
قد تقولين أيضاً في النساء نميمة وحسد وفضح ..
فأقول لك هذا قليل جدا بالنسبة إلى جلسات الرجال .
في الرجال أحاديث الرذيلة ؟؟؟
والخائنات لا زواجهن وكشف العورات ، بل الأذى حتى للجالسين فيما بينهم ..
قالت :
وفي النساء كذلك أنا امرأة ..
وأقول لك ما يحدث بين الرجال يحدث بين النساء ..
هذه تكذب عن تلك ..
وتلك تغمز من قناة هذه .
يا صديقي :
النساء والرجال من مستوى واحد لا يختلفون إلا بالمذكر والمؤنث ..
قلت : إذا مجتمعنا هو الفاسد ..
التربية فاسدة من المنزل إلى المدرسة ومن الولادة إلى الجامعة والسبب الأم والأب أولا ثم الأستاذ في المدرسة والمحاضر في الجامعة .

أما إذا عدت إلى سؤالك الأول :
أنا أحب النساء ..
فأقول لك لأنني صاحب ذوق والجلوس إلى الجمال من أجمل ما في الحياة لا أقول لك المرأة الجمال فربما الأقل جمالاً تمتلك مواصفات ليست موجودة في المرأة الجميلة كشكل .
ليس هناك نساء جميلات ونساء قبيحات .
لا ..
ليس هناك امرأة قبيحة بمعنى القبح ..
لكل امرأة مكامن جمالها الخاص حتى المرأة العجوز ، وأنا شخصياً أرتاح للمرأة الأقل جمالاً من المرأة الجميلة جداً خصوصاً تلك المغرورة والتي تظن أن القمر خلق شبيهاً لها فقط ..
المرأة الذكية هي الجميلة حضورها ، وأحاديثها ، فهمها للوسط الذي تعيش فيه .
نعم الرجال والنساء متشابهون ولكن بالنسبة لي أرتاح للجلوس مع المرأة مهما كانت صبية أم عجوز لأن فيها من النبل والتعاطف مع الآخر أكثر بكثير مما يحصل مع رجل و رجل ..
إن كان من باب الصداقة أم من باب تبادل المصالح .
توقفت عن الكلام وأنا انتظر ردة فعل هذه الضيفة الجميلة التي ختمت جلستها معنا قائلة
الحمد الله الذي خلقني امرأة ..
ثم ودعتنا وهي تردد :
نعم أحببنا ما استطعت !..

د.فراس الفهداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق