أبحث عن موضوع

الجمعة، 4 أبريل 2014

لحظةُ الأذان الخامس............. شعر / رياض الدليمي / العراق


أَبرِى أظافرِ الالتياعِ
بالأسرارِ
أنا مسافرٌ لن يناوبَ أحدٌ عني
أتيهُ صعوداً وهبوطاً بين ( ملويةِ ) تاريخٍ غامضٍ
لرسائلٍ ووصايا
عَجزتْ تأويلاتي عن فكِّ شفراتِ
قسوةِ أسنان الأمشاطِ
وعن الغيابِ .
في الحاديةِ عشرةِ من آخرِ سنةِ فيضانٍ
و طوفانٍ
ولحظةِ الأذانِ الخامسِ لملويّةِ سامراء
غابَ عنّي السفراءُ
لم يتركوا لي سوى حارسٍ واحدٍ
وبندقيةٍ متهمةٍ بقتلِ ( آجرِ ) النهرِ
ودربٍ ذُبحَ فيه السفراءُ
وحجارةٍ صماءْ
لا تدلُ بشهادتِها في محاكمِ الأسفارِ.
هنا أبيع السمنَ والعسلَ وأجراسَ النعاجِ ،
في هذا السوقِ العتيقِ من المدينةِ الميتةِ
كان لي قصصَ عصرٍ
مُتخمٍ بأمجادِ الملوكِ
والطباخينَ المهرةِ ،
أنا والشاهدُ الوحيدُ
الذي تركني مع السَمنِ
والقِرّبِ ،
أداوي لسعاتَ النحلِ
ووخزِ المدونينَ ،
اروي قصصاً عن السفراءِ
وغواني القصرِ
وأذواقِ الأمراءِ
وحسناواتِ الخيولِ
ووصايا عشرٍ ثقيلةٍ تركها
وغابْ .
أنا البليدُ المحملُ بالوصايا واللسعاتِ
ورسائلِ رجلٍ مهادن
مرّ صعوداً بكلَّ طوابقِ الملويّةِ
مُودعاً سلالمها
وصلواتها الخمس
وأسوارها
ومشطاً رخاميًا أوصاني خيراً فيه
وأمنني إياهُ
ربما هو الشاهدُ
بل مؤكدٌ انه ......
الذي لا يُذكرُ إلا بخلواتِ الربِّ
أو بتكبيرةٍ من قُببِ المئذنةِ
هل ماتَ الشاهدُ
أم توارى تحتِ الآجرِ ؟
Rrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrr
18اذار 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق