أبحث عن موضوع

الاثنين، 31 مارس 2014

رائق الزهر ....................... بقلم الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان / الاردن



رائق الـزهــر على الغصن اســتوى
كمليـــك فـــوق عــرش قــد ثــوى
وتهـــــادى يـاســــمينا عــابقــــــا
بتـــلال مـــن أريـــج مـــا انطـــوى

أي ســــحر هـــبَّ مـن صفحتـه
وارتــدى الأنــوار من نشـــوته
كلمــا كُــم ٌّ من الثغـــر أرتــوى

يخطــف الأبصــار فــي ســـاحاته
ويثيــر الشــوق في قلـب غــوى
يســـتبيح النبـــض فــي آنـــاتــه
تحت جيـــدٍ فوق صدر قد هـــوى

يـا لــه قـد غــاب في ســكرتــه
وامتطى الأحــزان في صحـوته
فتمــادى فــي أتــون واكتـــوى

كـم سـرجت الحـرف في رحلاتــه
فامتطى الخفاقَ سرجا ما ارعـوى
وتنــــاءى عــــن دروب أقـبلــــت
توقـــظ الفجـر وتجلـــو مــا طــوى

أي حلـــم ضـــاق من جــــذوته
واســترقَّ القلـــب فـي قبضتــه
وادار الكــــأس ليــــلا وانـــزوى

يــا ســمير الليــل أقبــل زارعــــا
في حقــول النـص أشــتال الغوى
واتــرك الأحـــلام فـي سـكرتهــا
تعصـــــر الأعنــــاب خمــــرا ودوا

وكئــوس الشـــعر مـن فطرتــه
تهـــزم الأوجــاع فـي خطوتـــه
وتســـد الــدرب في وجه النوى

لا تُــــروّي الكـــأس إلا دفقــــةً
من حروف مازجت جـرح الهـــوى
أو تقيــــم الـــــوزن إلا متعـــــة
أججــت في القلب نيـران الجـوى

قـد تمـادى الحلـم في سطوته
واصطفــى الأوزان من دفقتـــه
فاقــام الليل عـــرسا ما التــوى

مــا أتــاني الحـــرف الا صغتــــه
في رواق الفكــــر مرفــوع اللـــوا
أخطـــف اللحظــة مـن أدراجهـــا
وأبــث الــروح فـي صـــدر خــوى

ســأرد القلـب عــن ســهوتـــه
وأذيـب البـــــدر فــي قهــوتـــه
كلمــا الصـــدرمن البعـد اكتـوى

ســأقود النــص ريمــا جـــامحـــا
لمــراع أينعــت عشــــب الهــوى
وغـــراس الحــرف شــعرا يانعــــا
ينتشـي منهـــا فــؤاد قـــد ذوى؟

لا يغيــب الفجـــر عـن طلعتــــه
أو يبيــت العتــــم فـي صهوتـــه
والمعــــاني فارهــات المسـتوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق