أبحث عن موضوع

الجمعة، 3 يونيو 2022

. ذلك الذي يوقظني................. بقلم : مصباح عبدالله- المغرب





في القلب كل شيء تحجبه اللاأشياء
فهذا اللقاء فراق وهذا الفراق لقاء..
أيها الحالم بلحظة انبثاق وإشراق...
فهل بلا ظلام يبقى سحر للضياء..
ذلك الذي يوقظني
خريف بلا انقضاء وربيع بلا ابتداء...
برعم الحياة وبذرة الفناء.
وتصالح فينا ببن النار والماء...
ذلك الذي يوقظني
إمتلاء يكشف سحق الخواء...
وصمت يكشف ارتداد النداء...
دفقة حياة ودفقة عدم وانتهاء..
ذلك الذي يوقظني
التناغم الذي جوهره التضاد...
اللامنتهي الذي يغشى الإنتهاء.
المتعالي الذي يسكن قلب الأشياء
ذلك الذي يوقظني
بهجة طفل يسأل الورد عن الحب...
حكمة شيخ يسأل الزمن عن الموت..
و شغف شاب يسأل الحياة عن الذات
ذلك الذي يوقظني
استحالة الفرح الهارب من ألم الشقاء
استحالة التفاضل ببن الصباح والمساء
و يقين بالأشياء وحيرة فيها بلا ارتواء .
ذلك الذي يوقظني
تصالح في القلب بين الأشباء واللاأشياء
تجاور في الذات بين السقوط والإرتقاء.
انسجام بين جمالية العشق ولذ الإشتهاء....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق