أبحث عن موضوع

الأربعاء، 1 يونيو 2022

رحـــيل عـــذاب ممـــيز............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



حملت اختلافي فوق راسي
آثرت الابتعاد والانزواء
عذاب تميّز بي
ويمتص من شخصيتي الكثير
انطوائي اكثر
ضعفت شخصيتي
ليتني في قرية املكها
أفرض شروطي
أقصي من يتهمني بالاختلاف
انا السيد فيها
هذه قريتي، انا أقرر،
أنا أتحكم
لا يعجبني اختلافكم
أغربوا عني
لكن لست كذلك
عشت احبّ قرية دافئة
أبتغي عمرا جديدا
قراً يلقى بك على قارعة الدرب
غربة ضيقة
ترفل مساحات شاسعة من قدسيتها
قرية مغبّرة بالحروب
لا تعرفني
انا لا أعرفها
وهذا الناعم المرفه لا يقبلني
رغما أني لم أعرف غيره
الرحيل سوف يوقف نزفي الى الابد
سيحجم غربتي
قرية مساحة متر في مترين
قرية سترضى بي
حلمت بالموت
أصغر من أن أفكر فيه
كان أعظم مني
تجرأت عليه تملقا
لِعظمته
لا أتخيله يتنازل
لِيجيء حدّي،
يقتلعني
من أحضان سنواتي
طلتّه هائلة
انتظار مرغوب
تفكيري فيه يعظمني
أكبر معه وتفاصيلي
أهابه أو ألمجهول الذي يحوي
وصلت للاستسلام لِمجيئه الحتمي
اكتشفت
الموت الحالة الوحيدة المتفق عليها
مدهش أن تنكر خلقنا ولا ننكر الفناء
تربيت على الموت مغامرة رائعة
تنهش بموتي
لا أحيا من جديد
**********

العراق/بغداد
21/5/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق