أبحث عن موضوع

الخميس، 27 أكتوبر 2022

هذيان كاتب ................ بقلم : محمد موفق سلمان//العراق






حلَّ الصباح في مدينتي
مسحت الشمس وجوه البيوت
عطّر النسيمُ خجل الحيطان
لا تزال الأبواب غافية
الشبابيك تَعرَّقها الندى
البلابل تحمل رسائل الحب
تغرّدها بشكل جميل
الأشجار تصحو خلال الضباب
ثمارها هدايا الاطفال
وأنا الساهر منذ الأمس
أراقب غزل النجوم
جميع حكاياتهم قبالة نافذتي
لا أعرف متى يشّي بهم القمر
أوراقي وأقلامي مزرعة أوهام
تلد الكلمات على منضدتي
الفّها بأوراقي وأرضعها قلمي
تمر على النافذة خيالات شتى
يصطادها الوهم في داخلي
أصنع منها قصص الأشباح
يوميا أُحرقُ عشرات الأوراق
لا يعجبني أن أكتب قصصا حمقاء
يأخذها بائع متجول
يكمل بها اشعال الموقد
يثيرني منظر المدينة خالية
هكذا أشعر بها أجمل
مع فتح الأبواب
يتدفق النفاق إلى الشارع
تتضارب المصالح
تطغى الكراهية على الحب
أنا لا أكتب بعد فتح الأبواب
سأبقى أرصد خيالات نافذتي
وأنتظر غلق الأبواب
علّني أجدُ ابطالي الذين أبحث عنهم
لأكتب معهم قصتي الأخيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق