أبحث عن موضوع

الخميس، 27 أكتوبر 2022

خـــجـــل................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



تخفي وجهها بكفيها على خجل
من المهوسين بسخف الوشاية
ليلنا اعمى، دروبنا تيه بين الدروب
عانقيني، هزّي كتفيك من الشغف
مشّطي شعري بأناملك البيلسان
تنامين على صدري كمستورة الدار
احلم وتحلمين بي سرا وعلانية
نصحب نفسينا الى عشنا في المروج
قبل الغروب وعند الغبش
لا زالت القرية تغّط في نوم عميق
تخومنا ساهرة وحشد العصافير
اليمام على الاغصان
كل شيء في رقص وغناء
الورد يتمايل مع النسيم
اقعي نفسي عندما يخطفك الغياب
اجيء من اقصى الامي ويأسي
اسري في الدروب اتعثر بخطى الانسحاق
اعلك نفسي أن نشيجي لا البكاء
كالشراع تصيح حزينا، يسكن فؤادي
نصل يحّز عنقي كالذبيح ثم يسري بعيدا عني
تطّل شرفاتك حزينة يملؤها الاسى
الندى كالدرع على الجدران
ألهي نفسي الحزينة بعشقي الباكي
ارق ليلي في الدجى يهتّز كياني
تراكم الزمن البائس كله كآبة لا تنتهي
نوافذي انهكت ظلفاها الريح
واستباحت صمتها
شغوف بك لا تغيبي لا زلت في الوله الاول
امنّي نفسي صبرا اتقطر
كالقمر مصلوبا عند عتبة الباب
يراودني بكائي استحي من حبّي
ما بقي لي غير الذكرى
وعشق العشق في البرية البعيدة
ارى وجهك مرسوما على صفحة النهر
يترجرج مع الغيب البعيد متكسرا
اجّر نفسي مع انسيابه حيث بهاء وجهك
يا لشغفي هكذا اتسكع بين النهر والدار
كمشرد في الازقة والدروب
**********

العراق/بغداد
20/10/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق