أبحث عن موضوع

الخميس، 27 أكتوبر 2022

أنتِ ................ بقلم : علي المنصوري // العراق




كل المساء
والثورات البلهاء
نهداكِ يعلنان التحدي
يرصدان ثورات لا تنتهي
تاريخ مرتبك
وانقلاب في أول السماء
عند عين الشمس
في قصر أفلاك العظماء
في عينيكِ ليل طويل
وبدايات لقمر يعاني
تلك نبوءات بلا تراتيل
لأنبياء في صوامع يصلون
أنتِ ..
لم تكوني شيئاً متكررا
بل في شتاء عنيد
البرق يلعن التحدي
ودوي الرعد في عشقه تمادى
القهوة تنادي ..
المزاريب تغني ..
ليعزف المطر انشودة السهر
على ضفاف ذاك النهر
كنت جمراً ..
كنت ناراً ..
كنت شيئا من تحدي
ليس رماداً ..
ليس فحماً ..
فأنا شيءٌ لي كيان
وأنت لست دمية من قماش
بل أنت مهرة جموح
تلوذ بجانب حصان يغار
دعيني فأنا لا أهدأ
بل أنا غيور لا أبالي
وأنتِ طيبٌ ك النسيم عليلٌ
قد تكونين بركاناً
وقد تكونين محاربة بلا سلاح
أو شيئا بين ذراعيّ وديعا
أنتِ ..
فصولٌ مذهلة
وكلأ يطلب الغيث بتمنَّ
تصنعين العشق ألوان
تفترسين جسدي بلا تحدي
وتنثرين القصيدة على صدري حرفاً تتبعهُ حروف
لتنشئي كلمات مترفة الاحساس
أراكِ تختارين العبارات بحرفنة فيها الغزل أماني وباقات عشق تسجى على شفاهي
سأبقى صامتا لا أتكلم
وأدع الليل يتكلم
وصرير السرير يبوح بما يعاني
أنتِ ..
تتحدين الفراشات
في أيامكِ الخصباء
وتلك الأنهر فرات يجري
من ريقكِ عطشي يرتوي
الأزاهير حولي تبتسم
فأنتِ سلطانة هادئة غير آبهة لا تعاني
وكأنكِ عطر ملأ أوردة دمي
دعيني أقتطف زهراتكِ مبهورا
وأجمع بتلاتكِ الوردية من حواري أشواقي
دعيني بالقُبل أداوِ سكون ليال بالية
فأنتِ ك الكتاب لكِ قارئ
وك النار لكِ ثائر
لأقتبس منكِ ضياءً لأنير عتمة سريري
أنتِ ..
يا ثائرة كل المساءات
أحبكِ شيئاً مترفا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق