أبحث عن موضوع

السبت، 18 يونيو 2022

مجدافُ العودةِ ..........بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية.




الفراغُ يسُدُّ طريقي إليكِ
قويُّ البُنْيةِ لا أقدُرُ أن أقاومَهْ
أصابعُهُ من فولاذٍ
أظافرُه من نارٍ
صدرُهُ من جبالٍ
أقدامُهُ متراسُ السيولِ
عظامُهُ أشرسُ من عاصفةٍ
يصُدُّ لهفتي
يصطادُ اشتياقي
يقضُمُ أُذُنَ قصيدتي
على كتفيهِ أبراجُ الشّهوقِ
في عينيهِ غضبُ القاتلِ
لا يسمحُ لي بإجتيازِ رغباتي
يصدُّ صوتي
يقتُلُ ندائي
يطردُني من آهتي
يرميَني فوق شحوبي
الفراغُ أكبرُ من أنْ أتحدَّاهُ
أقوى من أنْ أواجهَهْ
هو ذو أنيابٍ قاطعةٍ
ذو قلبٍ من عنفوانِ العسكرِ
الفراغُ أكبرُ من حجمِ الرِّيحِ
أوسعُ من وهجِ الشمسِ
أغلظُ من جلدِ الرعدِ
الأمواجُ تخشى قدومَهْ
الوديانُ ترتعدُ من ذكرِ إسمِهْ
الضَّوءُ يخافُ ظلَّهْ
والشجرٌ بحضورِه لا يخضرُّ
لا أبوابَ للفراغِ
لا نوافذَ ولا أسطحَ
فاتحٌ ذراعيه لكلّ من سيأتي
مستعِدٌّ لإقتلاعِ النبضِ
قولي لي كيف سأجيءُ؟!
كيفَ لقصيدتي أن تعبُرَ لانتظارِكْ ؟!.

إسطنبول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق