أبحث عن موضوع

السبت، 18 يونيو 2022

أتَذكُرِين ..؟......... بقلم : فريد المصباحي - المغرب




أتذكُرِين يا حبيبَتي
يوم قلتُ لكِ
أنّ قصرَكِ
عالٍ ومقامِي
فوقَ أسوارهِ
كطيرٍ يكادُ
أن يَسقُطَ !
أنتِ أجنِحتي
وبدونكِ أقعُ
حيثُ ظلّك
يَستَفِزّني
وتتَراكمُ
فيه أمنِيّاتي
لقدْ كنْتِ حاضرةً
يومَ موعِدي الأولِ
وكنتِ أنتِ المَوعدُ
لم يكُنِ الليلُ
يتَنفّسُ إلا بكِ
إنَّكِ الهواءُ الذي في صدرِي
أنتِ أحجِيَّتي
الّتي أرْوِيها
في ليــلٍ
بلا بـدايةٍ
ولا نهايـةٍ
لا يوجدُ
معي فيه
إلا أنتِ
والقمرُ
لمْ تَعُد أشيَائي
الصغيرةُ
تهُمّني
وكأنَّها ليستْ
منِّي
أشيائي الجميلةُ
ذِكريَاتي
أورَاقــي
كِتــاباتي
دقائقُ من وحدةٍ
قاتلةٍ
ووَرْداتي الذابِلةُ
كلٌّها يُصيبُها
الجُمودُ
في غيابكِ
لخطواتِك نَغمةُ
الوَتَرِ
خُذِيني إليْكِ
كما أخذتِ قَلبي
ودِدْتُ أنْ أختارَ
لكِ زاويةً في
فُؤادي
العطشانِ
الهائمِ
في صحراءِ
لامُبالاتكِ
لتَنامي نومةَ
الرضيعِ
ولأمسَحَ دمعكِ
كلّما سالَ مِن عينيكِ
كلماتُ الحبِّ
مَناديلُ
مِن حَديقةِ الياسَمين
تُعطّرُها أنفاسُكِ
إفتحِي لي ذِرَاعيْكِ
ولو لِلحظةٍ
لأشعُرَ بوُجُودي
في حُضُورِكِ
ضُمّيني لأسمعَ
هَمسَكِ
المُترَاكِمَ في قَلبي
عبرَ السِّنِينِ
أتذكُرين يومَ
وقّعتِ على مِيلادِي
على ورَيْقاتِ
المِشمشِ
الخضراءِ
فوقَ عتَبةِ
دفاتِرِ الأيامِ
الغارقةِ
في بيَاضِ
وجهكِ المُتلألِىءِ
أتذكُرِين يومَ هَمسْتُ
لكِ "أني أحبّكِ"
فتَغيّرَ صوتُكِ
وٱختنَقتِ الكلماتُ
وٱحتَلّتْها العَبَرَاتُ ...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق