سقرٌ ..... سقرْ
فمُها الشررْ
هبلٌ يعودُ بغيّهِ
من دونِ إذنٍ
..... دقَّ ناقوسُ الخطرْ
أينَ المفرْ
..... اينَ المفرْ
عامٌ فعامٌ ينطوي تحتَ النظرِ
والدهرُ يبكي صبرَهُ
فاضتْ بهِ الأحزانُ عانقَهُ السهرْ
وسجاحُ في غبشِ الرؤى
قد ناكحتْ دبراً سماسرةَ القدرْ
تتلو من القرآنِ مختلفَ السورْ
ويزيدُ مخمورٌ يصلي
.... كبّرتْ من خلفِهِ في عصرِنا
كلُّ البوادي والحضرْ
سرجونُ نادى في جموعٍ من مضرْ
حتى متى يبقى الحسينُ بكربلا
.....صوتُ العدالةِ ترتوي منه الفِكَرْ
لابدَّ من هدمِ المزارِ
.....فإنَّهُ صارَ المقرْ
للسائرينَ بلهفةٍ حيثُ الإمامُ المنتظرْ
فحسينُ هذا كلُّ يومٍ نزفُهُ
في القفرِ قد كانَ المطرْ
واعشوشبتْ بمخاضِها منه السيرْ
أوجاعُهُ حبلى بأحلامِ اليتامى
..... ذابَ من حسراتِها حتى الحجرْ
عشتارُ ملّتْ عهرَها حينَ غازلَها القمرْ
أخذتْ تناجي ربَّها وقتَ السحرْ
نشرتْ محاسنَها صورْ
لا خوفَ في عرصاتِها
وجمالُها قد عمَّ دنيا مَنْ شكرْ
كالماءِ يحتضنُ الدررْ
في التّيهِ يصرخُ عشقُها
كلا وكلا لا وزرْ
حتى وإنْ طالَ السفرْ
قصصُ التحدي قد روتْ
مذ كان آدمُ في الدّنا
يبكي ويبكي نادماً بيدِ الحذرْ
طوفانُ نوحٍ لا يزالُ بثورةٍ
أمواجُهُ لله قد صارَ الممرْ
ما كانَ ابراهيمُ إلا مسلماً
والنارُ أخمدَها السلامُ ببردِهِ
تغفو على نسماتِها مُقَلُ السمرْ
بعصاهُ موسى قد عبرْ
فرعونُ أغرقَهُ الكِبَرْ
لا يرعوي والموتُ أحكمَ طوقَهُ
قد صارَ ربَّاً..... عرشُهُ
قذفتْ بهِ الأمواجُ ما بينَ الحفرْ
وعلى الوترْ ........
ضربَ المسيحُ بحبِّهِ حصراَ دهاقنةَ الكدرْ
ومحمدٌ ها قد حضرْ
زمرٌ ..... زمرْ
قد حاربتْهُ بمَنْ كفرْ
طلقاءُ مكةَ بعدَهُ لبسوا العمامةَ في الأثرْ
كوفانُ ضجّتْ بالأنينِ
..... أصابَها داءُ الضجرْ
بخناجرِ الحقدِ الدفينِ
..... تمزّقتْ أوصالُها جاءَ الخبرْ
بغدادُ أمستْ في خورْ
خلفاؤها باعوا بكارتَها لأولادِ التترْ
هابيلُ ... يحيى ثم عيسى والرجالاتُ الأُخَرْ
من آلِ أحمدَ بالدماءِ لقد مضوا
من أجلِ أن تحيا البرايا في ظفرْ
وتصيرُ في هذي الدُّنا
..... لله دوماً مستقرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق