أبحث عن موضوع

السبت، 11 ديسمبر 2021

بالأمل تحيا الشعوب.................. بقلم : سامية خليفة - لبنان




من بطونِ الحقيقة ينبعُ الأقوامُ
يتسلَّلونَ فتنسلّ في اللَّيلِ أرواحٌ تثورُ
هنا تنشقُّ الأرضُ ومنها
تطلعُ النفوسُ
تستنجدُ
فأقولُ في يأسٍ
ها قد أزفَ الموعدُ
الآن لاتَ ساعةَ خلاصٍ
الآن المصير ُالحتميُّ ما منه مهرب
فقط لو تقرُّ النّفوسُ عن الأخطاء
لكنّما بئسَ الضّياعُ الإنكارُ
وتبحثين يا نفسُ
عن انتشالٍ من وحولٍ
يا ليتني...ثم ينقطعُ حبلُ الرّجاءِ
وتكفُّ الدّنيا عن الدَّورانِ
فمن بعدِ انعتاقٍ
يكبِّلني جسدُ الحقيقِة بألفِ كذبةٍ
مدفونةٍ بين طيّاتِ النُّفوسِ
وأفكِّرُ بألفِ طريقةٍ
لعلّي اعثرُ على سرِّ النجاةِ
بعْدَما شاهدتُ آلافَ المآسي
بعدما كدتُ أن أوقّعَ الصُّلحَ مع المدافنِ
في العقلِ أفكارٌ تأبى أبدًا الرّضوخَ
لاتجاهاتٍ تعفّرُ الوجوهَ بالوحولِ
ذلك يخضعُ لحكمِ الطُّغاةِ في إذلال
وذاك يرفعُ لهمُ الرّايةَ البيضاء بلا توان
يا ليتَ الزمنَ يعودُ بنا إلى الوراءِ
لنضيءَ مشاعلَ أطفأتْها أيادي البغاةِ
ليت الزمنَ كما الأفكارُ في العقولِ تجولُ
ليجولَ بنا إلى بلادٍ فيها الثَّكالى
ينتظرنَ المعجزاتِ
لن يذوبَ الأملُ
مع الرّيحِ والمطرِ
الأملُ به تحيا الشُّعوبُ
هو مصدرُ الأحلامِ والإلهامِ
هو ذبالةُ السِّراجِ التي لا تذوي
بذاك السراج يستضاءُ الفرحُ الموعودُ
الأملُ دخانُه ابدا لا يختفي
هو الصَّحوةُ في وعيِ
ما بعد الهذيانِ
جرَّديني يا أوهامُ من تيجاني الزّائفةِ
أريني حقيقتي وحقيقةَ كلِّ إنسانٍ
مطحونٍ بمحادلِ الطُّغيانِ
فأنا لستُ أكثرَ من جيفةٍ
تأكلُها النُّسورُ
تقضمُها القوارضُ
تلدغُها الأفاعي
يا نفوسُ أدركي حقيقةَ واقعِكِ
ولا ترتجي النهوض وأنتِ
بأقدامِكِ التّائهة
تسيرين بإرادتِكِ
نحو الجحيمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق