أبحث عن موضوع

السبت، 11 ديسمبر 2021

زمان كان فيه وقت للقراية / مقالة ................ بقلم : ابراهيم حفني - مصر




سيقول البعض: ( زمان كان فيه وقت للقراية) الذين يقولون هذا يستندون إلي دور الآلة في الحياة ..(بدل ماأضيع الوقت في الكتب ..اعرف اللي انا عاوزه في ثواني بدوسه علي الزراير.!) هؤلاء بالطبع لايتحدثون عن القراءة بمفهومها الصحيح ...إنهم يحدثون عن قراءة عناوين المحلات والشوارع وأبطال الأفلام ونتائج المباراة..قراءة بالآصابع بزوح العصر!!! والحقيقة أن الآلة المدهشة_مع كامل احترامي وانبهاري بها_لن ثستطيع الاقتراب من هيبة الكلمة المقروءة ..وللقراءة طقوس ...وللقارئ طقوس ...ومن طقوس القراءة ..الذاتية باعتبار أن الكلمة من حروف مرسومة علي أوراق يحتويها كتاب ..كل هذه المفردات عليها أن تكون بعناىة فائقة .....أما طقوس القارئ فهي أشبه للعادة كل يقرأ بطريقته حسبما يريد من القراءة..لا بأس................. وأنا حين أرغب القراءة أتجرد حتي من هيكلي!! تتحول كل الحواس إلي مجرد عين..اليد تحنو علي الكتاب..الأذن تغلق نوافذها..أشذب أنفي لأستنشق عطر الكلمات..ثم أذهب في الترحال الممتع ( غالبا يتون معي قلم) ..ألتقط الكلمة برفق ..أرسلها علي بؤرة الإحساس ليتعامل معها عقلي....هل تستشعرون مدي المتعة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق