أبحث عن موضوع

السبت، 3 أبريل 2021

لا تعبث بي أيها الرماد ........... بقلم : سلام العبيدي // العراق

 نحن الذين أفرطنا في تعتيم الوقت  .. فأغرقنا  شواطئنا بهوامش غامقة ..حاولنا ان نضيء أيامنا الغافلة .. لكن الحكاية التي قيلت لنا .. كلفتنا الكثير من الحماقات والوهم .. نجري خلف وميض المطلق الطاعن بالفراغ الوعر .. دون أن نلحقَ بشيء .. 

لا تعبث بي أيها الرماد 

فلا أحد يواسيك .. 

لو عصف بك الحظُ الآثم ..  

أو تنصت لنصفك القمري الصدئ ..

والنصف الفاقع الذي

ضاع في زحام النشيد .. 

أقيمُ الحدَّ على موت بنفسجة .. 

قبل ولادة القزح الحزين ..


لا تعبث بي .. أيها الرماد

فلست من أهل هذا الغناء 

ولا من سكان هذا القطار 

أنا ابنُ المرايا والخيال 

والحصادُ الذي لم ينضج بعد ..

سيرتُنا المتأخرة .. لا تقرأ تأريخَ القمح ..

أكملُ في أنفاقِ المشيئة العارية 

هزائمَ روحي ..

أنجزُ أشيائي .. وبعضَ هفوات الليل 

مقيداً بصراخٍ صامت ..

لا أُسامحُ جسدي المثقل الخطى ..

والوقتَ المرادف للخذلان ..

كأني خارج الرحلة ..

لا يبحث عني أحدٌ في زجاج الماء 

ولا شيء يشغلني .. في السطر الأخير 

ما وراء الإنتظار .. 

انا أرجوان النبيذ

تنقصني إضاءة عينيك 

لأعرفَ كيف أقرأُ  غرقي 

أو أتساقطُ ميلاداً آخر  

حين يقدحُ صوتُك الملائكي 

في برجِ روحي ..

—————-

١٨-٣-٢٠٢١

بغداد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق