على ضفافك اقف مندهشا
يروق لي عجيب الخطاب
اتسول الراي والروي واستنجد
يا سائلتي لو يتيسّر المراد
لا يسعفني ترجمان الحديث ولا حذق الألغاز
لا أتبيّن هل تخاطبني أم ضغث سبراب
أريد أن أفهم أساقيي أنت
أم رفع عتاب
لا تراوغني وتمهل لعلي استبين
لا تتوعدني فقد أستكين
لا ترو لي قصص الأطفال واللعب بالعصا والأخشاب
أسومها الود وتلفظني على الأعتاب
أستريقها وتسترقني وترتقي الأسباب
تعاند كأنها الكفر وتهجر وتهاجر
وتتمرد كالجحود وتفقد الصواب
ياغاسلتي بالربيع حنانيك
قبل أن يينع الزهر وتخصب الحقول
قبل ما يستأنس الفراش لنواره
ويحتفي الماء بأديمه وتنطلق المواويل
وبهاء البدر يجمل ليلنا ويستحث النجوم
يا غاسلتي باللون والكون يتتعتع والفجر يطلع
يلملم بقايا الشجن والريحان
أأديم الرسم واستدعي الأفنان والسنديان
أتيسّر وأسر بمديح معلق بين الإصحاح والهذيان
اعمر قليلا وأشهد مواقفها وقوارب السمر وحديث الصنوان
وطرق السير والعبور وبقايا الآذان
وتسابيح الخلق الأول والتبتل والأجراس والقرآن
تتوارى عبر الغشاوة وسدرة العنبر ومسك وأرجوان
لتوهمني أني أضعت بوصلتي والتفعيلة والميزان
ليس بعد ما زلت اقرأ وأكتب وأرى وأركب صعبتي
ولا أسلس لها وإن كره الحدثان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق