أبحث عن موضوع

السبت، 13 فبراير 2021

قـــصة قـــصيرة... بـمقاطع................ بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

-------------------------------

*: فتح عينيه كان خيط الشمس معلقا على صدغيه ويمام الدوح تنط بين خيوط الضوء .. الضوء يتناسل ، يضيء الصورة الغامضة لذاكرة حجرية واهوال الرعب امنيات غير متحققة ...

*: اطبق جفنيه  تبعثر في الذاكرة الموت رائج منذ بدء الخليقة .. حلّ المساء ايقظ صمته ..تنسل الروح في سكون الفضاء ..استوت نفوس الخلق .. فتح الشقاء والالم رسالته.. ما زال يذكر الموعد واللقاء مجازر ركام استكانت .. الروح دوامة تبتعد متلاشية في ضجة فاحمة..

*: تلمس هامه من الالم والحزن  مطبق.. تذكر النهر .. ليلة ظلماء والسماء حائض بالمطر.. برق يهصر الروح .. قتلى في جنون البرق سرابيلهم في سيل المطر ..أفاقوا عراة...

*: لا يستطيع فتح شدقيه والابتسام ، اكتفى بمجرى العيون بحر ، هي الروح على سطح البحر تمد يدها تحتضن الغرقى ، التقاها كان في ساحتها الخضراء والالوان .. تذكر الهاربين من الطوفان ، تجمعت امالهم آلاما كالجبال .. والذاكرة اكداس خشب اشعلوها

*: عاوده الالم القاتل اهوى الى الارض يرقب بصيص في ثنايا الزمن، روحه ناحلة في شقاء نقي، صيحة تمتد من اعماق الارض حتى ارتعاش جسده، رأى الصمت  والحزن مصلوب ، اهتز جسده كانت روحه في العلياء تبصق حزنها فقد كانت مصابة بداء الحزن...

*: فتح جفنيه على اتساعها، ظلّت العين حمراء والارض حمراء ، زرقة الحلم مجروحة ، اطبق جفنيه ، السيول المجنونة تحاصر اللاجئين، يودعون نسائهم وبعضهم البعض، سلخت ارواحهم والارض اصابتها الحمى تهتز وترتعد هو ايضا  كان يرتعد لولا  لسان كلب كان يلعق وجنته...

*: ارواح كثيرة تبذر في البحر حتى اينع وتورد...

*: في سماء حاضرنا نتوسل بالأنبياء، والقدامى اغلقوا ابوابها... 

*: افاق من نومه الطويل ، ندوب الزمن والشقاء ازدهرت حول عينيه ووجنتيه .. شكلا جديد ، بدد اعوامه ، اختفى في زوايا المنزل كذبابة ، محى كل المساءات، احلامه والنجوم، ينتظر الموت ، حزن، انفلتت جراح احزانه في ليلة ظلماء ، هَمَدَ...



العراق/بغداد

11/2/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق