أبحث عن موضوع

الاثنين، 8 فبراير 2021

أشـــباح الزمـــان ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

----------------------------

أشباح زمان مرّ ،لم يبق من حدائقنا ،سوى العشب الضار والشوك ،كثيفة مزدحمة ،الغبار منثور فوق الهامات ،لوقتنا نوافذ وابواب ،تفضي للحدائق المهملة ،لا يهدأ القلب ،لا يتغير الوقت ،يهدأ ثم يغيب ،تبقى طعم رغباتنا

مفقودة في أزقتنا ،لنعد ونثق بالرجوع ،اليوم المألوف قريب ،سر الحنان والحبّ ،جنون جميل على أطراف الليل ،حيث السكون الطويل ،والتوهج على اقتراب.. ،لن أكون صغيرا ،لن أعود ولا حنونا ،تهاوت أجزائي بكل الحوادث ،تغيرت قريتي وأقاصيها ،وجوه ميتة ،حقول وحجارة ،حريق طويل ،صدى متصلا بعيدا ،أرضا تواصل العطاء ،طقس يواصل الارض بنثات المطر ،الصمت يقاتل الصمت ،أعرف أن ثمة نار ولا معنى ،قلق يستمر الى القاع ،يشبه عودة الصحو ،صوت يدّق الجدران والابواب ،ثمة وقت يسيل ،كأننا نستنفذ الزمان في سواحل البحار ،جنون جميل كحفل غناء ،شارع مأهول بالسكون ،وحيد كجذور نبتة في بيداء.. ،يجيئون في ليل قديم ،كلهم ، قريب أو صديق ،الليل قريب يجاور المنازل ، أو على ساحل النهر الجاف ،حتى تسمع أنين المطر ،البيت ضيق لكن يتسع ،للمساء والدخان وهمس الضجيج ،ثم تعلو ضحكة ،تسترق البناء السمع والتفاتة الصغار ،يسألون عندما يرجعون ،يتعرفون على بعضهم ،غرباء أليفون ،يرحلون آخر الليل، أو نهاية العمر ،أو كظلمة النهر من شرفة البيت ،كان بعضهم قميئا ممتلئا ،عيون خاملة ،ينظر الى جمع الناس ضرير ،تحت بيوت الطين ،ثمة طفلة شاحبة ،يمر عليها الغبار ،بينما الناس تمضي ،العسس من البرد جاءوا ملتحفين ،أحدهم كان مرتبكا كحيوان صحراوي ،من الافق جاء صوته ،يواصل حفر الطريق ،ألوف من الصخر ،الشجر البربري الى المجهول...



العراق/بغداد

1/2/2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق