أبحث عن موضوع

الأحد، 31 مايو 2020

غياب الصحب ...................... بقلم : علي الزاهر _ المغرب






يحزنني غياب الصحب

عن صخبي

لكني ، أمضي مدججا ببعض الحنين ، حتى أسامر في غفوة الحرف ما ذاع

من غربة الأحباب في حجرة نومي

يمتد صمت حروفي

أواجه غربة الشعر

على أنغام فيروز إذ تغني

و لا أذكر في شهقة الشوق غير ذاكرة لأطلال منسية خلف شعاع السؤال ...

يمتد الآه مني ، غابة من غيم الأحجيات

و يأتي من عمق انكسارتي

وهج الاشتعال ...

كم يكفي أيها القلب من لغو الشعراء

حتى أقاسم هذا القمر النابت

في خلوتي سحر هذا المساء ؟؟

يجتاحني في لهفة الأشواق لفح الذكرى

يعبرني النسيان نحو ضفة أخرى للبوح ،

لا شيء يبقي هذا الحلم طويلا ..

بعض المسافات تدرك حر السؤال ،

فهل سيكفي كل

هذا الرمل في حضرة الغرباء

إذا ما امتد الحنين إليك يا صاحبي ؟؟

أم عدة هذا الغياب سنين

من بقايا ذاكرة متعبة ؟؟

رماني اللفظ بباب القصيدة ،

لكني ما عدت إليها وحيدا ،

حقائب غربتي مليئة بوخز المفردات

أمد الآه خلف ليف النخيل ...

أسامر في وحدتي قمرا شاردا

بلا مأوى ..

و بضع دقائق من وهم الحلم

حيث يمتد انتظاري ...

طرقت باب الصحراء ،

حين أوصدته الكلمات

تركت خطاي تسابق ظلي

لكني في اللحظة الأخيرة ،

آويت بعضا من جمرات العابرين سمائي ...

آه ... أيتها الموؤدة في صدري

فُكي قيود خطاي للرحيل الأبدي

و اتركي قوافل يثرب للغرباء

فأنا مذ رأيت وسادة هذا الحلم

فتحت للشوق أبواب مدائني

فكي قيد القصيدة حتى تتلوها ضفيرة أمسي ، سطرا ، سطرا ...

و أطلق العنان لما تبقى

من لجج الحبر في ذاكرتي الحبلى بالمفردات ...

لاشيء في أفق هذا الغياب

وحده الحرف ، يعلم

سر انبلاجي على المعاني

الخفية خلف السؤال ...




 تنجداد المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق