أبحث عن موضوع

الأحد، 31 مايو 2020

كيف صرتَ رملَ عواصِفِي ؟؟.................. بقلم : إنعام الشيخ // العراق


لُغتِي أسيرةٌ

وأنا بداخلِك أفتحُ حدودَك ، أغيِّر لونَ الاغترابِ ..

أُطلِقُ مخاضَ الشّوقِ

أَسْتعْجِلُ ألمَه بصرخاتي الهشَّةِ ونبوءةِ ولادتِي التي تَتَناسَلُ مع الأنفاسِ !!

أُطلِقُ زفراتٍ من جراحاتِ يومِي

كشجرةٍ يُعرّيها الشّتاءُ

ويَزيدُها وِحشةً حديثُ العاشقين إلى جذعِها ..

تحلو صَرْختُها لأنّها امْتِدادُ شهقةِ صبْرٍ مَخذُولةٍ ، تنامى وجعُها حتّى كسرتْ سُجُونَ الأَنا وأَلْقَتْ قُيودَها على المَصبّاتِ المركونةِ هناك ...

من الآن لن أخافَ ألارتجافاتِ المُمِيتَةَ وإنْ أَحْرَقَتْ قُطْنِي ...

إِنْ تمَنّعَت سألاعبُها

أدُسُّ في فمِ المواجعِ جرعاتِ صبرٍ لتَغْفُوَ هُنيهةً

...

أراكَ مولعًا بتقْتِيلِي

تنْحتُ بالأوجاعِ أخاديدَ تَشِمُ وَجْهِي ...

كُنت ربيعًا يعشقُ أُرْجوحَتي ..

كُنْت مطرًا يُعَتِّقُ نبِيذَ أزهارِي

كُنْتَ تزُقُّ بلابلِي رحِيقَ الحُبِّ ...

كُنْتَ نَدَى سَحَرِي ..

فكيفَ صِرْتَ رمْلَ عواصِفِي !؟ ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق