أبحث عن موضوع

السبت، 19 سبتمبر 2020

تمسك بالمساعيد.................... بقلم : طيف عبدالله منصور _ ليبيا

قيل في موروثنا الشعبي ....حادي المساعيد تسعد ....أي ابحث عمن هم قادرين على السعادة بكل الظروف ..والسعادة هنا ليس فرح إنما يقصد بها الرضا الذي لا يخالطه شيء....فحين يكون موجودا يكفيك نوائب الدهر و تقلباته....والمساعيد هم الواثقون برحمة الله وأنك مهما تشتدي أزمة تنفرجي....من يوقنون أنه.......في السماء رزقكم وما توعدون.....من إذا ذكر الله وجلت قلوبهم.....

المساعيد من يمنحون الحياة نكهة النهوض حتى وهي راكدة ....من يبنون عشا حتى بقش وغيرهم يدمر ابراجا و ناطحات السحاب.....من يسمون بسم الله و يقولون الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه .

المساعيد من يقبضون على دينهم كقبضهم على الجمر ....من يعقلون الرحمة و المحبة والسلام ....من يزرعون الخير ولا يلتفتون.....من إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ......من يتركون كل شيء طاعة لله .

المساعيد من ينجزون وسط العدم ...من يقفون بوجه الظلم ....من يتركون أثرا حيث حلوا ....من يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة ....من يبذلون وإن فشلوا ....من يغمرهم الأمل وإن تلاشى أمام الجميع .........من يعيشون لأجل الآخرين ....من يشار إليهم بالبنان حين يذكر الخير و ينتشر الرفق ....من يصلحون ذات البين .....من إذا ظلموا لم يظلموا.....من السنتهم رطبة بذكر الله......من تطمئن قلوبهم رغم الأنواء.....هؤلاء هم المساعيد إن وجدت لهم مكانا و أثرا إتبعه و تمسك فمعهم لن تسقط وإن تعثرت....معهم لن تطعن وإن وبخت....معهم لن تندم وإن أساءت. 

المساعيد ....بمختصر القول ...من يمنحون السعادة للآخرين رغم أوجاعهم .....إسعدوا برفقتهم ولا تترفعوا فأنتم الغرقى وهم العاقلون. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق