أبحث عن موضوع

الأحد، 7 يونيو 2020

صراخ الشفاه....................... بقلم : عيسى حموتي _ المغرب








ما رماني بسهم اللحظ


ولا صعق طرفي ليزرُ عينيْه


في كامل قواي مضيت إلى آسري،


وإلى خلية سجاني طوعا سرت إليه



*



ما شدني فيه الحور ولا اللمى


ولا أثارني منه عطرُ وردِ خديه


وما ظننت يوما ولا أحسست


أن المصافحة قبل أن تسكرني تجني عليه



*



في منتهى السلم، عبر تقنية اللمس


جيشُ الفتح اجتاز تخوم الروح


راكبا نعومة كفيه.


دون استئذان، تسللتْ أجزائي


متعبدة طاب لها السجود بين يديه .



*



استقبلني مرحبا، يرش زخات الفرح


ينثر في ممشى القلب وردَ خديه


وسط فريق من الحرس الشخصي


عفة البصر أبطلتها رموش مقلتيه



*



في موكب الحلم سرنا وعذوبةَ الفردوس


نركض ركض ملاكين وضفتيه


ينظم قصيدة غزل، بأرقى الصور


تجتمع لوحةً يعرضها افترارُ شفتيه



*



ركبنا بحر العشق والأهوال حاضرة


تجاهلنا الأنواء والأمواج وكل قرش فيه


برذاذ السعادة أطفأنا لوعة القلب


وصراخ الشفاه مدّ قناةَ الرضاب من نبعيْه





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق