أبحث عن موضوع

الأحد، 7 يونيو 2020

شجرة الافكار احتلال جميل ...................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أكتب في الليل شجرة أفكاري

جراح تنير حروفي، لآلئ بين أناملي

أوغل بالقراءة، تتطاير الحروف ،كشرارة

تُبهرُ عينيّ، تكبر في مستحيل حياتي

هواء يغمر روحي،

تلاطفني الكلمات، توحي اليّ بنسيج حياتي الفائتة

عندما ضاقت الدروب ،

ضاقت نفسي التي تعاني، الى كتبي

ثم أستوي كسراج بين طياتها

أغمس وجهي في ثناياها

أتمتع بانغام الحروف، توحي بها

للنهر، للغاب، للدروب، الى الريح تنساق

خلف رذاذ المطر

أنقل خطاي على الشاطئ

يسألني النهر عن نبعه، أي جهة بعد قريتي

يتجه ،يحفر أخاديد في الارض

قرية حركية، ثم الى نهاية الافق

يكون جمع القرى، تحت احتلاله

احتلال جميل، يسقي أرواحنا

يصير بحرا في العراء، يوثق امتداده

نقيم له مملكة في لقائه الاخير،

كمملكة عريقة في زمان قديم

ثراء، كان البحر مدرارا

أحال كل شواطئنا بشرا

يصحبهم على موجاته، نحو ضفاف آمنة

تبهرنا قرى عامرة، تحتسي رمال الملكوت

من خير وميسرة ،الذي لا يموت

تحتسي شرابنا الزكي، نشم عطرنا

نجني أزهارها في عمق أرواحنا

نأوي الى أنفسنا، كغصن طاف في المياه البعيدة

نأوي الى الشاطئ متعبين

نهجره الى قرانا، حيث يخلد الصبر

أينع في ربوع القرى،

آوى اليها كالمياه في الرمال




العراق/بغداد

2/6/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق