أبحث عن موضوع

الجمعة، 12 يوليو 2019

مزاج فقاعة ..................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏



كنتُ أروم أن أتصيّدَ شيئاً من مزاجكِ الناعم

لتندلق لهفتي فيه

كأن مرمراً يستقبلُ المطر

أهندمُ قدومي إليكِ

بقميصٍ يشبهُ عينيكِ

حينما يغالبهما النعاس

لأدخل في غيبوبةِ قبلةٍ بين شفاهِ الغياب.

في هذا العام

تيقنتُ أنتِ ترتدين ظلّالي تركلين الهلالَ

كي تتيه الأيامُ

حين تمتزجُ الأرواحُ إيماناً بالوجودِ وقتَ الهيام..

(٠)

بعد سقوط الفقاعةِ في فمِّ الهواء

أتحسسُ وجعي

خارجَ مقياسِ حرارتي الواطئة

كنبرةِ الصوفي

حينما يلف الترتيل

بدفءٍ من جوعٍ محقق

عند جنوبِ الشهرِ الباقي

من عمرِ الفردوسِ

منْ ينقذ روحي من النأي

إلى قمرٍ يباتُ بلا عشاء

فوق مناضد أهلِ الجنّة .

(٠٠)

رغماً عن الضفاف

سأحرثُ الماءَ

بمعولٍ يناولني إياه هذا السنبل

وأسقيه هواءً بأواني الفخار

أغرسُ الشتلاتِ بالترتيب

كجاريةٍ من جواري العنبر

وأنشدّ عيونَ الشموس

لتثقبَ ثوبي من الصدر ،

أخشى أن يشدّ وزري

ذلك الأحمق فيطويني مع السّحاب

لا يعلم أنّ صدري يميلُ إلى جهةِ اليسار

ويساوي هذا المعبد الصافي

ألا تدخل عليه أعوادُ البخورِ

على رأسها دخان أجرد من القدّاس.




البصرة /١٠-٧-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق