أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 9 يوليو 2019

ظَهرُ الفَراغ .................... بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية







أتغَلغَلُ في أمواجِ أوجاعي


أصابعُ الظُّلمةِ تَرسُمُ لي دُروباً


منَ الانكسار


وقلبي يهفو إلى أعالي الاختناقِ


أبكي على فرحةٍ هُرِقَتْ نسائمُها


على سماءٍ تَهَدَّمَتْ رَحَاهَا


وأصرُخُ ملءَ مَوتي :


- أَعِيدُوا إليَّ رُفَاةَ قامتي


وحقولَ نبضي


تَيَبَّسَتْ آهتي


عندَ شُطآنِ الفُراقِ


إنِّي أحتَرِقُ


مِنْ تُرابٍ يَدُوسُ على همسَتِي


من سرابٍ يَمُورُ في غُيُومي


والأفقُ يَنخَلِعُ من قصيدتي


ويقفزُ من جدرانِ هواجِسِي


بُركانُ انتظارٍ


رغمَ العماءِ


أنا أبصِرُ رائحةَ أمِّي


ودفءَ أخوتي


في شهقةِ الذَّاكرةِ


وألمِسُ فَحِيحَ الفاجعةِ


فوقَ عُنُقِ السُّؤالِ


يا سحابَ الدَّمِ !!!


دُلَّني على مَرقَدِ لُغَتِي


أحرُفي استوطنها القُطرانُ


ليكتُبَ مَرثِيَّتَهُ على هُويَّتي


والأرضُ تعتَصِرُ خُطايَ


كُلَّما لامستها دمعتي


فيا أسوارَ جَهَنَّم


افتحي أبوابَكِ العاتيةَ


وتقبَّلي مِنِّي الجنَّةَ بأكملِها


لأنَّ لا أحدَ يستحِقُّها *







إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق