أبحث عن موضوع

الأربعاء، 27 مارس 2019

دَعْ مَوْجَكَ يُغْرِقْنِي .......................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق



َبُعدُكَ سماءُ

غادرها الغناءُ

ووسطَ الطريقِ امرأةٌ

يسكنُ الظلُّ خَصرَها

الفراشاتُ ملأتْ صباحاتِكَ

فهلْ خذلتِ الفصولُ مَرَحَها ؟

فتجلَّتْ الانكساراتُ

وحديثُ الدارِ

في غيابِ الاغترابِ ..

غابَ عنَّا وقعُ الخُطَا

وأخْلى النهارُ طرُقاتِنَا

إياكَ أنْ تتراجعَ !

المسافةُ التي بعثرتْ عشَ العصافيرِ

أغلقتْ كلَّ أبوابِ الأثيرِ

لكنَّنا سنعاودُ الكرَّة!

لعلَّ غاباتِنا تصحُو منْ عمقِ غَفْلَتِهَا !!

دلّنِي كي أخترقَ عتمةَ ليلي الطويلِ

إنْ كانَ السفرُ يستفزُ جذورَ الغربةِ فينا

فحزني على نهرِ مدينَتِنَا

لا يَسعهُ مدى الأرضِ

خذني بين راحتيكَ

ينبوعَ ولادةٍ

وشمساً تُشْرقُ غيماتِ حُبٍّ

ولأنَّ الريحَ مازالتْ مضطربةً

تبكي جواداً مجنِّحاً

اغزِلْ ، ياصديقي ، خيوطَ الضوءِ

واتركْ رمادَ أحْزَانِنَا

فأنا أخشى الغوصَ

في بحارٍ مهجورةٍ

ألقتْ بحتفِ أحلام ِ النوارسِ

دع ْموجكَ يُغرقْني

في خلجانِ فجركَ الموعودِ

فلمْ يبقَ غيرُ لحْنِنَا الوحيدِ

أُعْتِقُهُ في كلِّ الاتِّجاهاتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق