أبحث عن موضوع

الأربعاء، 10 مايو 2017

غرباء ................ بقلم : عمار كامل داخل // العراق


سنظل نحمل جرحنا
غرباء في ارض الوطن
ونثور ضد حروفنا
كي لا نموت بلا ثمن
ونخاف من صمت المساء
وحكاية اللص المبجل بالرداء
موتى يخافون التعري من كفن
موتى تنوء بحملهم
حتى القبور
فنعود نعبد ذلنا
وخرافة هي كالوثن
ونظل نبحث في المقابر ظلنا
ونئن من وجع سيمحو اويكاد
بصمته ...
ما كان يقرأ في وجوه السائلين
هو الوطن ...
يجتاح اروقة المنازل والمقاهي
كالوباء
كالليل
كالاصداء تنفث روحها
تجتر احرفها ..تكابر
ثم تبلعها المحن
وينز من سقم وداء
ويظل يقطر كالدماء
صوت تشكله المواجع والردى
للخبز يهتف عاريا
واصابع الشيطان
تبحث عن صداه
او رب بعض السائرين على خطاه
ودموع اطفال تضج الى السماء
وتقلب الجوع الموشح بالشجن
ورصاصة رعناء تخترق المدى
ودم يفور على الرصيف
بلا ثمن .
وتطل من خلل الضباب .
عين تطالع في الوجوه اللاهثات
الى سراب كالوطن
والليل كالبحر الكبير
بلا نهاية ترتجى
والمارد العملاق يبحث عن صباح
كالظلال بلا وثن
اتراه يبعث من رماده ثائرا
او سوف ياكله الجليد
على فراش من وهن
ويموت يبحث عن وطن ...!


من ديوان ( قاتل معلن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق