أبحث عن موضوع

الأربعاء، 10 مايو 2017

عزف على أوتار أنثى.................... بقلم : عبدالسلام حسين المحمدي // العراق



من أيِّ شيءٍ يُستَعارُ البلســمُ
والثغرُ في قطرِ الندى يتبسَّــمُ
.
عُنُقُ الزجاجةِ والمتاهةُ جيدُهـا
عن وصف نكهتِها يتيهُ المعجمُ
.
شــفتانِ بل انّي غرقتُ بأربــــعٍ
مســكوبـةٍ حتى يذوبَ المُعْـــدَمُ
.
فيسارُها نبض الخزامى عطرُهُ
ويمينُهــا روضٌ جميــلٌ مُفعَــمُ
.
نهدان من روح الطراوة فيهمـــا
وعزفتُ حتى يســتقيمَ السُّــــلَّمُ
.
أُولاهُـمَــــا عربـيــــــة أوتــــــــارُهُ
وشــقـيـقُـهُ في عجمـةٍ يتلعثــــمُ
.
والخصرُ من فرط اختصارٍ مُبرَمٌ
والكشح من ريش النعامةِ أنعـمُ
.
ياأيهـــا الصـــرحُ المؤنثُ لُجَّـــةً
رِفــقـــاً بمن بـنـيـانُـــهُ يـتـهـــدَّمُ
.
إن أقبلتْ فالصبحُ أقبلَ مُشـرقـاً
أو أدبـرتْ فالمنحنـى يـتـجسَّــمُ
.
وجنابُدٌ فـوق القميص تناثـرت
ويشـــدّ أزرار القميص المحــزمُ
.
أردافُـهــــا كـمُـقَــــدَّمٍ متــأخِّــــرٍ
ومؤخَّـــرٍ فــي رِقَّـــــةٍ يـتـقـــــدَّمُ
.
طاوعتها فتسكَّعتْ في أضلعي
وغدوتُ فـي بركانهـــا أتنعّـــــمُ
.
راودتهـا عن نفســها فتمنَّعــتْ
وكأنَّـنــي لمّــا دنــوتُ المجــــرمُ
.
أو ربمـا كانت غوايـــةَ شــاعرٍ
فدعـوهُ في أسفارِهِنَّ لتسلموا
.
وحضارة النهرين تشهد أنّني
مازلتُ غضّاً في الصبا أتعلمُ
.
وإذا لمستُ الليلَ أرضعُ رشــفةً
قد لامستني في ضحاها الأنجمُ

هناك تعليق واحد: