أبحث عن موضوع

الخميس، 4 مايو 2017

نافذة الدّهشة ............... بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس



من نافدة الدّهشة تطلّ أسراب الحنين ...توقد في الباحة الزّرقاء قناديل الذّكرى ...على البساط الأخضر تهيّء المجلس وقد انتقت للزّوايا أجمل الورود ...على منضدة الرّؤى تفتح سفرالتّجلّي ...تتصفّح الأيّام ...تسائل الأحداث ، تنزوي حينا وقد أثقلها الحمل...تدمع عيونها لبرهة ثمّ تنتفض.
ركضا إالى ساقية التّطهّر ...تُدلي الأرجل ، في حركة لا إراديّة تمدّ الأيدي ...تلتقط شهابا عابرا ، نجمة تزيّن بها جبين المساء فيرفع جلبابه ... من عمق الأفق يتسرّب النور ، يدثّرها
،
يضخّ في شرايينها الشّوق، دفء الحياة .
مع التّيّار تتماهى لحين ...من الحباب تفتل أجنحتها ...تخبط ، ترفّ ثمّ تطير ...حركتها بين الباحة الزّرقاء والبساط الأخضر لوحة تنسج النّفس ألوانها القزحية .
كلّ مساء تعانق الذّات أسراب الحنين ، تهاجر معها ...عند محراب الأماني تجثو ...ترفع الكفّ ، تبتهل ، تسقط أحمالها ، ترتمي في لجّة النّسيان ...مسافر يحط رحاله بعد أن أهلكه الضّرب في الدّروب ...خلوة تبهر النّفس وتروّض العقل ...هناك تلبس ثوب الصّفاء ...تنهل الصّحّة من عمق الفضاء ...زاد عليه يتوكّأ الطّين ، يستوي من جديد عملاق جهد ...يؤوب وقد تهيّأ للعطاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق