أبحث عن موضوع

الأربعاء، 5 أبريل 2017

ولمّا قَبّلَ ليـــلهُ فَـــجـري.................. بقلم : ماري احمد // العراق

ولمّا قَبّلَ ليـــلهُ فَـــجـري..
بزغ لي كشمس
بمزاجٍ مهذبٍ
يَتسكعُ بسيجارتِه
....
يَـنفُثُ حولي سماءً ثامنة
يَتَلَصَصُ على المارة..
و ظله يتأبط جرحاً ..
....
بلدتنا الصاخبة !!
بَدتْ ساكنة دون حكايانا المعهودة..
.....
أراني ..
قطاراً محترقاً يَمُرُ سريعاً فوق كتفي..
اُكـفِّن كفاً بكفٍ..
وألفُّ ساقاً بساقٍ ..
وحيرة وجههِ برزخ يؤرقني
_تارةً
بأنّي النورسَ العصيُّ
الذي وَدّع بحرهُ بتهويدةٍ ..

_و اُخرى بكونهِ الشاعرَ
وانا الجِراح التي هَنْدَمت قصائده..

_ويَقينـي العظيـم ..
بأنّي
(الحَدث الكبير)
الذي احدثَ
لدقائقهِ قلقاً
و صداعاً في منتصفِ عزلته..
لأجله ابتلع الليل.. مع فنجان قهوةٍ مُضاف له وجهي!
.....
يُؤنبني نَبضي
عن جبينه المبلل بالندى
وعِطرِه النازف
عُمق كَلماته..
سألته:
هل احدثت ضرراً في صدره؟!
فيجيبني: بـ ( لا )
_ ليس صدري!
هو فقط وجع ٌفي (قلبي) ..
لّما تغيبين عني.. فأقتربي كما الكلمات مني ، كما القصائد، والمطر..
حينها افتكت
ضفيرتي من نذر غرسها في الارض
صرت بلحظة (شجرةَ زيتونٍ) ادركت اغصانها ملائكة الريح
و تداوت من اليأس ذاكرتي
فأرتَشَف عن وجهي القلق بسحابةٍ
من كنف كفيه
وزَمَلني
ب (برداً وسلاما )ً ناركِ
على صدرٍ اثلَجه حبُّكِ..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق