أبحث عن موضوع

الأربعاء، 5 أبريل 2017

خيبة.............. قلم : أحمد عبد الرؤوف / سوريا


لم تستحقّي حروفي في الهـوى أبدا
يا مـن بها قد عشقــتُ الرّيحَ والبَرَدا

حتّى وإن كنـــتِ نيســـاناً بأندلسي
بكــتْ حــروفُ ابنِ عبـــّادٍ لهُ الأبدَا

فما أصـابَ القــريضُ العــذبُ قافيةً
في ساحةِ القصرِ والزّهراءُ طوقُ ندَى

لم ترتجفْ شهقةٌ في صـدرِ عاشقِها
ولا الــرّؤى أدركــتْ حِســّاً بها اتّحدَا

كلُّ النّجومِ مضتْ خلفَ الظّلامِ وحـ
ـلمٌ لاعتــمادٍ بلقيـــا خـلّها وُئِـــدَا

يا طعنتي لم نكـنْ في الحـبّ أغنيةً
جنحاً قصصْنا لهــا في مهـدِها ويدا

أسيرةٌ مفـــرداتُ الــرّوحِ في جسدي
فلـن يجيبَكِ بعــدَ اليــومِ أيُّ صـدَى

تلكَ الإمــارةُ صــارتْ كـلَّ أضرحتي
لا روحَ تكفي حــدودَ الموتِ لا جسدَا

أبكي مــعَ الأمنياتِ الخــارجاتِ معي
من أرضِ أندلــسي والصــّفوُ فيَّ ردى

لم يبقَ ما يحـفظُ الأبياتَ في ورقي
حِــسٌّ حـطامٌ وذكــرى يومُها ابتعدَا

تلكَ الأمـاني السّكارى طــالَ موعدُها
والدّهرُ أخــلفَ كالنّــسيانِ ما وعـَـدَا

فـلا تعــودي إلى الأيّامِ وعـــدَ غدي
يومي قتيــلٌ وفي أمـسي رأيـتُ غـدَا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق