أبحث عن موضوع

الأربعاء، 5 أبريل 2017

أفَهَــــل هُدهـــد بلقيـــس بَغــــا.............. بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق



جاءَ بالأنباء يَحثــــو هدهـــد الحــــــــبّ لنـا
قالَ من محبوبكم جئتُ فقـــد عانى الضَنـــا
قلبـــهُ النازف واهٍ بالهوى قــــــــد كَهَنـــــــا
كاهناً أضحى بوجـــهٍ شاحبٍ دونَ سَنـــــــا
#### لـــي وَشا الهدهـــــد إذْ قالَ هواكـــــمْ صارَ ديني

واشياً عن ما روى المحبوب من همِّ الأسى
قالَ مَن أحببتُ جَهراً مالكاً قلباً قســـــــــــــا
أبلغوهُ هل تَوانى عن ودادي أم نَســــــــــى
عَسعَــسَ الليل بآهاتٍ فما صُنعي عســـــى
#### مَــن إذا جَــنَّ مَسائـــي مِــــن شَجــــا الآهِ يقيني

قالَ محبوبي أيا هدهد هل لي مِـــــــن دَوا
أبلِغ المعشوق عنّي , عن تباريح الهـــوى
قُل لـــــهُ أكفـرُ بالحبِّ إذا طالَ النـــــــوى
أفَهلْ يُرضيه كفري إنْ تَلظّاني الجـــــوى
#### أوَ هَـــــل يَستأنس المعشوق إنْ طالَ أنينـــــــي

قلتُ صِدقاً هدهد الحـــبّ رويتَ المُبتَغى ؟
قَسَماً بالحـــبِّ إني خائضٌ تلكَ الوغــــى
فرأيتُ الهدهد الواشي لقولي قد صَغـــــا
قالَ مِن قَبل أهَــل هدهد بلقيس بَغــــــــا
#### قُلــــتُ لا , مَـــنْ لي بها يأتي أراها في عَريني

أيّها الهدهد هـــل أنتَ على العرش قــوي
إنْ صَدَقــــتَ القول نَبّئها بإسلوبٍ سَـــوي
للأباطيل ومـا دانت بــــهِ لا تَرعَــــــــوي
يا رسول العِشق دَعها مِن غرامي تَرتوي
#### أو بعفريــــتٍ مِــــنَ الجِـــنِّ سأبعثهُ يَلينـــــــــي

قالت العفريت مِــن خدّام عرشي يا ترى
دَع حديث الجنّ عَنّا , ذا حديثٌ مُفتــرى
وعــن العشق فحدِّث , ذا حديثٌ يُكتَرى
أو عن العشاق والعذّال ما فيهمْ جــــرى
#### مالــــك القلب متـــــى بالله وِدّاً تَصطَفينـــــــــي

وإذا في باحتي قد كَشَفَتْ عـــن ساقهـــا
عَزفَتْ عن عِزّ مُلكٍ وانثَنَت عن طاقها
وبدا نورٌ بأشجاري وفــــــي أوراقهــــا
والشذى فاحَ عبيراً من شذى أعراقهــا
#### ولهــــا سَلَّمــــتُ قلبـــي وبــــدا رِقُّ وَتينـــــــي

فجلسنا نَتعاطـى أكؤساً قـــــد حُلِّلَـــــتْ
خمرةً مِن ثغرها أروَتْ عروقي عُتِّقَتْ
فتعالى الجام بالجامِ , فما قطّ أبَــــــــتْ
وسَقَتْ قلبي أفانينَ وما الروح اشتَهَـتْ
#### وغدَت نار هواهـــــا بهواهــــــا تصطلينـــــــي

جلسةٌ قــــد ضاءها الإشراق ضَوءُ القَمَـرِ
عِشتُ لَثماً مِــــن أناء الليل حتّى السَحَـرِ
وقضينا الوطر , ما أحلاه إذْ مِــــن وَطَرِ
حزتُ منها العَسجد الزاهي وأحلى الدررِ
#### وبـــــدا الصبح تنحّــــي قُلتهـــا لا تفضحينـــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق