أمّة اقرأ ................بقلم : احلام ملحم / سوريا

منذ ألف عام
عبثاً أحاول أن التقط أنفاسي
في لحظة من الزمن الهارب
لينتق قلمي رسالة
إلى كلِّ المرابين في ذاك البازار
أسألهم
ماذا تبيعون؟ ماذا تشترون؟
بعد أن بعتم أنجم الليل!
ورهنتم الشمس
وهدرتم دم السحاب
وقتلتم الصهيل
وراهنتم على عباءة وطن
وتاجرتم بالدماء
وطالت سيوفكم أطراف النخيل
ماذا بعد؟ ما أنتم فاعلون؟
بعد أن أدخلتم البلاد والعباد
في هذا النفق الطويل
ماذا تنتظرون؟؟؟؟
لن تروا في الشام انهزام الياسمين
ولا في العراق انحناءة النخيل
لن تنالوا من شعب عرف طريق النجوم
وتأبّط فوهات الضوء
سنطير صوب الشمس
ولو احترقت أجنحتنا
ونرسل لكم أسراب الدبابير
لتلسع ضمائركم الخامدة
وتفقأ عيونكم الحاقدة

منذ الف عام
وأنتم تزرعون حقول الكراهية والعويل
فلا محمد ولا عيسى ولاموسى
ولا كلً الأنبياء ولاجبريل
يصلح ذات البين بينكم
ولاقصة الكذب والتدجيل
من أيّ طينٍ أنتم
أما تعبتم من الرقص في الوحل
ولعنات التاريخ الذي منكم سيستقيل
سأدفن نفسي في أكفان خجلي منكم
يامن أخرجتم الإرهاب من كتبكم
ومن جوامعكم
وجلستم في حدائق الخرائب المعلقة
وأضرمتم النار في دفتر الأشجار
ووضعتم قضاياكم في ثلاجات النسيان
وصنعتم من جلودكم المسلوخة
أحذية لأعدائكم
وشاركتم الأفاعي فحيحها
لامواهب لديكم
سوى موهبة رصاصكم
ثم تستحمون بلعنات المشردين
والمعاقين والثكالى
وتستلقون على شواطئ
زحف رملها إلى المتاريس
منذ الف عام
تعبت منكم ومن أقنعتكم
والسنة ببغاواتكم
وطواوويسكم المتغطرسة
وأحاديثكم المنقولة عن النبي
بشفاهكم لابقلوبكم
تعبت من قرفكم وكذبكم وخيانتكم
ومناظر البؤس في مساكن فقرائكم
أعرف أني
عبثاً أرسل رسالتي
لأمة إقرأ ولا تقرأ
لكن............
حمولة غيظي أرميها
على ورقتي البيضاء
  7/3/2017