أبحث عن موضوع

الخميس، 16 مارس 2017

أتناثر شظايا لهب................. بقلم : رياض الدليمي // العراق



جاءتني
مرتدية فستانا بلون حزني
موشحا بتجاعيد عنقي ،
أبصر اصفرار التبغ على فمها المبتسم
يخفي كثيرا من الشجن ،
أرى السيجارة الاخيرة تعبث بفمها
او فمها يعبث بسيجارتي .
اكتحلت برمد جفوني
وبعضا من مزاجي الداكن .
تشد خصرا مانعا لغزوات شوقي
احتسبت لمفاجآت الحرب
وعدوان لهفتي الاثم ،
جيدها تغطرس بكبريائه المستفز
لنظرة حارقة
تحوط لمكر اعدائه .
غبطتي غابت
صمتي ثقل عياره
افكاري تتلألأ على هذا الفستان الغارق بالسواد .
نظرة منها تسرق دليلي
أبات في عمى
تاهت مني النجوم ،
اين القطب
اين الجنوب
اين دخان سيجارتي اين رمادها
اين اهلتي
اين الاعياد
اين القمر الغافي بين ايدينا منذ شتاء ؟
الشمس لا تليق بحروب الكحل والسيجار
وبضعة أظافر اتقد جمر صبرها .
ترتدي قيظ الظهيرة فستانا
أتناثر شظايا لهب
اتناثر شهبا ،
تُقبل أم تدبر
لم أفق من غيبتي
و يسعفني عطرها
لم توقظني تكبيرات اذان .

7 اذار 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق