أبحث عن موضوع

السبت، 12 نوفمبر 2016

غابات الهيام................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



تثاقلتْ ثيابي عن حملِ هويات التعريف ، جواز السفر ، بطاقة السكن والتموين ، بين الخجل والخشية لا أستطيع خلع التسميات والتعري أمام الحراس ، فالقانون لا يسمح بالمخالفة قد يصيب الوجد الضياع عندما يكون بلا نسب أو لقب يكنى في غابة الإنتماءات بهذا البلد العتيق كعمر الآلات وغبار الحوادث ٠٠
رغم شجاعتي الجبانة سأقنع نفسي بالتحرر ولو لوهلة الكتابة بالقلم الأحمر أنحدر متدحرجاً من الأعالي الى سهول الشجون وأغرس عوداً لعله يزهر يوماً ويستظل تحتها حديث العيون٠٠
لأني - كما يدعون - أناني في الحب٠٠٠
كما تعودتُ أثناء التهجد في المغارات
والتأمل مع أصحاب الكهوف
بإلحاحٍ شديد يحدثني القلم ويقول :-
أكتبْ نيابةً عني ،
كلام الشوق يؤذيني
الحروف أدمتْ حافتي ،
شعر الغزل يحرجني ،
لم يكن إختياري الإنتقاء في أدغال اللهفة
ولا إصطياد طيور المراسيل ، وفرائس العنكبوت٠٠
الصيحة في العتمة ينتابها الذهول تدور حول الجذوع
كالهمس الفائض عن الحاجة يبحث عن أذن صاغية ،
أو ضوء تائه من قناديل يجري خلف دهاليز الواجهة٠٠
لم تجد إسماً مكتوباً لقد أبتلعه اللحاء وشربته الخضرة أمام أنظار أشعة الشمس وحافة الجدول العجوز٠٠
ظلك الباقي يغطي قمم الأشجار يمتعها نسائم الصور أثناء التفكير لأنك قريب جداً من أي موضوع٠٠
الحق مع القلم حينما أرهقه السهر وأصابه الذبول من ترتيب السطور٠٠
ما أظن الكائنات تستمر على وتيرة الغرام في الغياب ،
سنة ٠٠ سنتان ٠٠ ثلاثة ، عشرون وخمسون
كل السنوات في إسمك يبدأ كانونها وينتهي بإسمك كانونٌ ٠٠
لذا دعني وشأني في الهيام ٠٠


  ٩-١١-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق