أبحث عن موضوع

السبت، 12 مارس 2016

الدهرُ مختنقٌ بالهواء ................. بقلم : فاطمة الزبيدي // العراق


ينطفئ مرتين ...
يسيرُ الهوينا على أطراف أوجاعـِهِ
يبعثرُ ما في جيبِهِ من أحلامِ القمرِ
يلعٓنُ الماءٓ المتجمدٓ في رٓحمِ البحيرات
وكفاقدِ العقلِ يُتمتمُ بعيداً عن السامعين
ثُمَّ ...
يُهرولُ صوبَ الجنون
في ذَلِكَ المنعطفِ حيثُ لا أحد ...
فَرشٓ عباءةَ الحنين واستلقى على عشب ِ الخيالِ
استَلّٓ جُذاذةٓ البساتينِ
وبدأٓ يقرأُ :
النخلةُ مازالتْ عاريةً ...
النهرُ سرقَ السعفَ والكَرب ...
شجرةُ البرتقالِ نَثرَتْ كُلَّ قِداحِها
في انتظارِ فارسِها المهاجر ِ
أقسَمَتْ أن لا ترتدي بياضاً
أخْفَتْهُ في سُرَةِ الأَرْضِ
" الزفافُ بعدَ غمضةِ دهر "
قالها ... وانتفضَ ملدوغاً
أشاحَ بحسرتِهِ نحوَ مقبرةِ النخيل
- انتظريني - ...
مازالَ الدهرُ مختنقاً بالهواءِ
يتكئ على جليدِ الانتظار
يراوحُ عِنْدَ منافذِ الحدود
المنافذُ ... لا حدود لصبرِها
الصبرُ ...
مشنوقٌ في حناجرِ اللاهثين


١ / ٣ / ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق