أبحث عن موضوع

السبت، 12 مارس 2016

.أُمّي..................... بقلم : وفاء السعد // العراق


أمّي أيتُّها الشهيّة في وجهِ القمرِ, العارجة في ملامحي إيماءة خجل, حمامة بيضاء لا مرئيّة, تطوف في ضواحي وجوه بهت فيها ذاك الكبرياء المترَهبِن عشقاً لوجه الله, تُقاطِرُها مريم سرايا النذُر, لتكون أيقونة ضياء في روح اليسوعِ,
أمّي .. يا صيحاتِ الأواني حينَ ألوذُ بقمحها المطحون أَناء اللّيل, تشطَّرَ ذاكَ القلب يترعُ الأفواه حنو ابتسامة مركونة الدمعِ, وضفائري السادلات ترقبُ أصابعاً تشيخُ .. ناسجةً أُحاجيّ صبر لا يدركها إلا الراكعون عند قدميها, أيَّةُ حشود تترنح في فكري صاغرة لتلك الابتسامة الوادعة, قبلة مجنونة تتوسل جبينها رضا, يؤرقني فرض صلاة ما توضأتُ زيتهِ في ثوبٍ راكضٍ خلف نعومة قدمي, حين اقتطعتُ رغيف تنورها جرياً كما الرياح الضاحكة, ليتَ النجوم لا تبكي القمر يوما.. حين يتعرّى النهار لعنوان الضياء, هل باتت تلك العيون جيل قديم ؟, وغابت ترانيم المساء, وما برح يجتاحني صوت قيثار حنون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق