سأتيك ....
تاركا المدن القابعة تحت جنح الوهم
حافرا أسمك بين أضلاعي وحاجب الهواء
أتيك لأزيل يتم القلب من تشجر رئتي في تنفسك
لم أعد أنتظر الشفق أن يزور كفي
وأنا في مهد الدروب أراك أقرب من الحبل السري لمهج السماء في روحي
قد كسرت كل أوثان الجهات الأربع
لم يبق لي سوى الجهة التي تنشد تذكرة العبادة بين كفيك
كنت قبلك أجمع شتات الأحلام من مفارق دروب التيه
وأعمر كأس البروج من ممالك الحلم دون محراب الانتماء
كمجرات الشموس تغرق في حضن السماء لتلامس دفء الفردوس
تحت عباءة الزرقة المطوية من أجنحة الملائكة
سأتيك ..
أنا كنت قبلك ليس أنا
روحي قد تصحرت في غبار المدى
تساقطت الدروب في شرايين أشجاري دون عنوان إلي
سأتيك ..
ردي إلي أنا ...
كم كنت أنتظرك
كالنبيذ يتعتق في دمي كل برهة
سأتيك لأثمل بأنفاسك وأعش طعم المكوث بين يديك..
أنت لي ..أنت لي
قبل أن تغتالني زهرة الغروب وحيدا
بارتجاف القلب بعيدا عنك
لا شيء هنا أمسك به برد الدروب
سوى جمر حلمي بانتظارك
افرشي شعرك ...
اغسلي نجوم ليلي من صدأ السنين
علمي قمري أسماء الحنين
سأجمع زرقة البحر في حقائبي
لنتنفس معا عشق روحك
لهواء الكبرياء ...
سأتيك ..سأتيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق