أبحث عن موضوع

الجمعة، 21 أكتوبر 2022

لن أعودَ أسيرة ............... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر




كلِّ شيء يهرب منيِّ عندما أفتش عنك.
أكتبك بين فراغاتٍ شاسعةٍ رسالةً تحمل الود،
بتجاهل تقرأ
يقلقني الصد ابتعد وأَحفَظ ماء الوجه.
افتقدُك!
تأتي طيفاً مع السهد.
أنت والصباح تراودانني عن نفسي،
في شَغَف وبرّوحٍ مُتوهجَةٍ انتظر انجلاء الفجر.
أفقِد ذاتي بين هوامش افتراضية.
اِعلم أنّ داخلي نهرٌ من الحنان
أعيش فيه كحوريةٍ منفيةٍ من بلاد العجائب.
وأنت تأتي كزئير القطار تمر سريعاً
ترفع آذان المساء برحيل الصباح.
تترك النوافِذ موحشةٌ بدون إشارةِ استفهامٍ تعلل الغياب.
لا أعي متى أتيت على طريق الرحيل.
الذاكرة عندك خاليةٌ
أكون فيها مجرّد عابرةٍ.
تبحث عن الانتماء بين أحضانٍ باردةٍ فقدت لهفة الحياة.
صوتك الآتي من دجى الصبر مبحوح لا يسمعه الفؤاد.
بسذاجةٍ
تخيلتك حلمي التائه تحمل في خوابيه مشعلاً ينير عتمة الأيام الباقية.
لكن انشطر نبضي في ليلٍ ماطرٍ
ينتظر صباحك المُكفهِر.
شيءٌ فيك ودع الأمس فلا عناك غدي.
صدى لهفتي ليس لها عندك شطآن لتَعدني باللقاء.
أأخذني إليك لا، لو شاء القدر لالتقينا.
لم تعد تعنيني.
سأحطم القيود وأعزف لحن الوجود، سأُطرز ردائي الأسود بالورود، سأنثر ألوان قوس قزح لِتعكس المرح وتبدل الوجوم والشرود.
سأرفع رأسي للسماء واتبرأ من ذنب عشقي،
واتجلى بالدعاءِ في خشوعٍ بملء الوجود.
سأتحرر من عبوديتي وأزين سماء يأسي وأناجي فيَّ الشموخ.
اسقي كبريائي واتجاهل ذاك الشعور.


17/10/2022





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق