أبحث عن موضوع

السبت، 12 نوفمبر 2022

نـــمضغ بـــعضنا................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



نأكل بعضنا ،
ابناؤنا احفادنا، يأكلون ما تبقى
نتجول متسكعين ،
من ألم الوجع نسري
وخوف
كالسيل الجارف،
لفظتنا الازقة للدروب الوعرة
علقت بأرجلنا ،بنهايات جلبابنا
قمامة التجوال العفن
لا حلم لنا لما نصبوا اليه ،لا نستفيق
من وحدانيتنا وجموعنا المبعثرة
في غربتنا نموت مثل موت الموت في الجسد
لكنا ما زلنا ننشد
نبحث في تيه الغربة عن صوت بدوي المعاني
بدوي في جوف البيداء يرتدي رمالا
يمتد لنهاية الافق
بهدوء تتراكم ذرات الغبار الناعم
تصير قناعا فوق الوجوه
سنظل نحدو طيل السنين القادمات
وحدانيون يشاطرنا الليل بنشيد حزين
غيابنا اشجان وهوادج مسافرة
الى اين نمضي، مجهول؟
بلغنا غبار ورمال اثارنا
تنسفها الريح في وحشة التلال الباردة
نحن سيل العثرات الكرام
ماتت ارواحنا
قبل أن نقطف نهاية الوصول
مساءاتنا تتلاشى
تظل ابصارنا شاخصة
نرتدي احزاننا جلبابا
ننتظر تحت زخم الوجع
متسربلين بالحزن
سنوات العمر الشقي متعبة
مثقلة تنوء بالآلام
على حين غفلة وهدوء تام
باغتتنا احذية الهاربين
طمرتنا على وجوهنا في طين الحقول
ذات مساء


العراق/بغداد
8/11/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق