أبحث عن موضوع

السبت، 12 نوفمبر 2022

شاعرها ............... بقلم : خيري البديري // العراق




إنّني أهفو كطفلٍ في المهَدْ
لعناقٍ طاهرٍ دونَ عُقَدْ
ليتني أغفو بحضنٍ - طالما
تاقتِ الروحُ إليهِ للأبَدْ
ليتني طفلٌ صغيرٌ سارقٌ
قُبلاتٌ صُقلتْ في كلّ خَدْ
كيفَ لي أُخفي حنيني والجوى
كيفَ واللهفةُ تفشي من وجَدْ
كيفَ أُخفيها وشعري شاهدٌ
هو من يفضحُ سرّي يومَ غَدْ
هي مَن تجتازني ضوءاً وفي
أوجِ الشوقِ فتاةٌ تستبِدْ
يا ندى الأنثى ويا رقتها
عانقيني ففؤادي يتقِدْ
يا صدى التاءِ ويا نكهتها
في كتابٍ دونها واهي السنَدْ
يا هواءً ساكناً في رئتي
كيفَ أحيا دونهُ إنْ هو صَدْ
أحلمُ الآنَ كعصفورٍ رجا
إنبلاجَ الصبحِ من بعدِ الكمَدْ
وأتوقُ اليومَ أنْ ألقى التي
في لقاها العمرُ فورًا يستجِدْ
كيفَ لي لقياكَ قالتْ وبها
دَلَعٌ غاوٍ يضلُّ مَنْ رشَدْ
كلّ أثنينِ وشيطانهما
ثالثٌ -قالتْ- يَغرُّ ويَعِدْ
قلتُ عهدُ اللهِ فيما بيننا
دامَ حرزي "قلْ هوَ اللهُ أحد"
قدْ ظلمتِ الحبّ في الشكّ وقَدْ
فرّقَ الوهمُ هوانا قدْ وقدْ
إنّني أهواكَ قالتْ يا فتى
شاعرًا لي شعرهُ دونَ أحَدْ
اكتبِ الشعرَ بأنثى خُلقتْ
كي ترى شاعرها فيها انفرَدْ






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق