أبحث عن موضوع

السبت، 16 يوليو 2022

خوف ............ بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق




الخوفُ في عينيكِ
يناديني ارحلْ
مرعوباً من ماضٍ مفضوح
من قصةِ رجلٍ غدّار
كذّابٌ من كذبهِ لا يخجلْ
إنسي ماضيكِ سيدتي
واغسلي خوفكِ بغيثِ حناني
فأنا أعطيتُكِ عمري
وسلمتُ لعينيكِ هذي الروح
يا وعدًا مازال بعيدًا
ما ذنبي أن يقتلني هذا الصمتْ
أنهيتُ العمرَ
وأنا لازلتُ أسبحُ مجنونًا
في بحرِ الكَبت
سينطقُ حرماني بعد عذاب
ويصرخُ في عينيكِ
أنا أنا
أنا أحبُّكِ قد كُنتْ
قد جئتكِ
وأنا
لا أعرف غيركِ محتاجة
لرجلٍ عانى مثل ما عانيتِ
أبكاهُ الماضي
أكثر مما أنتِ بكيتِ
ما ذنبي
وأنا أولُ أحبابِكِ يا امرأةً
وأجبرني القلبُ قديمًا
أن أكونَ لعينيكِ حبيبًا
ما ذنبي وأنا عدتُ أقسم للآتي
ان أعيش الباقي من عمري
بين ذراعيكِ طبيبًا
ومن خوفكِ هذا لن أزعلْ
فتعالي واطلبي
من ماضيكِ أن يرحلْ
فأنا مثلكِ مجروح
يا كلَّ مُناي
يا أجملَ ما ولدت دنياي
عن شوقكِ لا تسكت عيناي
يا وهجَ جنوني
سيتركنا العمر
إن نبقى زادًا للجرح
تكرهنا الدُنيا
إن نبقى اوراقًا تحفظ
للداعي والقاضي
فدعينا نرحل
من مقْصَبَة الماضي
وفي وطن الحبِّ الآتي
لا نتركُ للذُّلِ أراضي
يا سيدتي
أن نلبسَ حزنًا منبوذ
أن ندفن سرًّا مأخوذ
لا قلبي ولا قلبكِ يقبلْ
فتعالي واسكني في كلِّ نقاطي
فأنا وانتِ سندفنُ جرحًا مذبوح
ولن يلعبَ فينا كذّابٌ اولْ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق