أبحث عن موضوع

السبت، 3 يوليو 2021

أَصَابِعُ الرُّكَامِ ............... بقلم : مصطفى الحاج حسين // سورية


             


   


يا لهذا القلبُ !!!

كم عليهِ أن يغتربَ ؟!

وأن يمضغَ أحجارَ الانتظارِ

أكلَتْهُ رمالُ الاحتراقِ

وعصفَتْ به مسافاتُ الخَيالِ 

كَم لَهُ وهو يحبو

على قارعاتِ الجراحِ ؟!

في صوتِهِ ندوبُ نارٍ

أراهُ يجأرُ بعذاباتِ المدى

ويذرفُ براكينَ آهاتٍ

يمضي إلى أبوابِ المُحال 

يدقُّ جدرانَ المرارةِ بجنونٍ

هو لا يقوى على ارتداءِ خيبتِهِ

لا يحتملُ قضمَ دمعتِهِ

في حناياهُ الشَّوقُ يمطرُ

وفي أصابعِهِ ركامُ انهيار 

يتأجَّجُ الوجعُ في باطنِ أنفاسِهِ

والحُلُمُ يسحلُهُ القنوط 

يا وطني

متى أراكَ تتعافى

من أعاصيرِ الانتحار ؟!

وتمتدُّ يديكَ إلى رمقِ شيخوختي

وتحنو على سقوطي ؟!

عكّازتي تَوْقٌ ورجاء

جثمَ الغولُ على ترابِكَ

واستباحَ قتلَ الأنبياء 

أبناءُ جِلدتي استعانوا

على إحراقِ ترابِكَ الضّاوي

بالغرباء !! * .


                                   إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق