دروب يضيق بها فراغ الذاكرة ,وحشد سماوي يعانق داراً قديمة بين جدرانها ينام الحنين , ضباب النسيان غزا عرائش التوقّد ,خطوات العودة تستعيد لخطو النسيان أبياتاً ، حروف اسم حُفر في جذع شجرة أضناها الأنتظار, مازال يتنفس في أفقض الذاكرة المتواري ,ظل القمر النحيل يأوي الى أحضان نخلة شامخة ,عودة طائر مهاجر الى عش فيه أنفاسه البكر ...
ترى كم من غروبٍ مرّ من هنا ؟ كم من قمر جديد هش تضاءلت أطرافه بين الحكايا يتسلل كي يُلقي بأسراب الوهج وقت الدوران ,هل تطرق الخفقات أسماع التضاؤل ؟ وتسترجع الابواب القديمة هشيمًا غاب؟ كيف للألفة أن تعود بعد أن اعتادت غياباً مرّا"؟
تسترجع روعة الغروب وهو يختزل الزمن .... وتصغي لهمس القمر وهو يناغي غيمة ويترنح فوق حجر الاوقات يهمس ويقول .. . رقيقة هي الليلة كباقة ياسمين ناعم ....
نيران الفرح المباغتة تزفر فيها حمرة لا يشوّهها صحو تعود فيها الاسرار تشتل في الروح أريجها الندي بينما يرقد الظل الساكن بحنو بعيد ...
تجلس القرقصاء ، تتوسط الأركان الناطقة وتتربص دندنة الحنين وهو يدور بين أركان السّكون وتنتظر شعاع الشمس وهو يستنطق أفق النهار المشرق .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق