أبحث عن موضوع

الاثنين، 13 يوليو 2020

كـــتابة الجـــوع ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



نكتب بالسيف جوعنا، مقبض النصل شمس، تمسكه نافذة مشرعة، تتألق بالأسرار، نثاث مطرنا ينثال لمعانا، تتلألأ عارية ظامئة كالفجر، لهب نارنا يخضّر، تنمو تتكاثر أرغفة الخبز، الأغاني مرخاه على صفحة الماء
حناجرنا أوتارها رقيقة، تهتز حنينا سحبنا دوما ، مزنا معصرات، تهز جدب أرض القرى، نكتب جوعنا، نشتاق، نرفض حزنا، أشواقنا، عيون سجينة في مدلهّم الليل، نجمة الصباح، ارتفعت من دمنا، صارت شمسا
أكل لحمنا المتخمون، من عظامنا قصورا، بنينا، سكنها التنابل الكسالى
وهن مني كل شيء، لم يبق الاّ نور عينيك، أستنير بها بالظلام، أنتظر، أكتبي، هزّي نخوة القبيلة، لعلها تكون قرية، لا تخذليني، أكتبي عبر سواقي الحلم في أصوات النوافذ في الريح، كوني الغيث، الجرح ،الصحو،
الأرض سيدتنا للأغنياء ثمرا وماء ما لنا الاّ الجوع ،لا نعرف الارتواء،
سقطنا وعورتنا على رمال الارض ضحايا تمضغ أيامنا البائسة ممتلئة بالأنين، يلتحف جوعنا تاركا الشوك، الشجر ملوث لا ظل في الصيف، أو جمرة للشتاء، نكتب بالسيف جوع الجياع، والآه كلمات مبتلة بالدم تنصت للصمت تنبت على جذع الريح عصير للأوقات، تتراوح الكلمات في بطنها، لغة تنمو سنابل يحصدها الغريب، والثمار المتدلية، ننام على الصخر ورمال السواحل ،من ضربات فؤوسنا نولد الشمس ونداور الفصول ،كل صباح تنهض شمسنا تلقي التحية على أرضنا يحتل الليل ظل وجوهنا، ينهبه، تؤطرنا خيوط العناكب حولنا نمتد كمقبرة مزرعة الظلام أفيقي وامتشقي سيف الجوع، للقرى أسترجع لغتي أناجز عيون الفقراء وفاء بوعدي.




العراق/بغداد

7/7/2020


صدى الفصول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق